عبارتان
(1- لا تنتظرها
ربما هي في مكان ما
وأيضا في انتظارك،
2- كلنا جرحى المكان)
عبارتان صغيرتان
على بقايا حائط،
محفورتان بقسوة، ومصابتان
بحكمة الزمن الجبان.
كأنها شخصية..
وكأنها كتبت إلي،
ولم أجد حجرا
لأترك للغريب رسالتي:
(لا تنتظرها
إنها لا تستحق الانتظار)
وفي المساء
كتبت سطرا واحداً لغيابها
وسرقتُ من كتب القدامى،
ما تيسر
ثمَّ أكملتُ القصيدةْ.
(لم يكن حبا، ولكني أحبك.)
لم أجدْ
وصفا سواهُ .. ولا
يليقُ به سوى هذا المسمى،
إن سطرا واحدا
يكفي لأكثر من غياب
وفي الصباح قرأتها
وضحكت ملئ قصيدتي
ولأنها لا تستحق الانتظار
محوتها
واخترت
من أدب الشوارع
ما يليق بخيبتي
وغيابها:
“بعض الشتائم لا تليق
سوى بها”