فوز تاريخي لنادي ماميلودي صنداونز على الوداد المغربي 2-0
فعلها ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي ودخل التاريخ من بابه الواسع كأول بطل لمسابقة دوري أفريقيا لكرة القدم، وذلك إثر فوزه على الوداد الرياضي المغربي 2-0 الأحد أمام أكثر من 50 ألف متفرج على ملعب “لوفتوس فيرسفيلد” في بريتوريا في إياب الدور النهائي للمسابقة بعدما قلب الفريق الأصفر خسارته ذهابا 1-2 في الدار البيضاء.
استطاع نادي ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي أن يظفر بلقبه القاري الثالث الأحد إثر فوزه في مباراة الإياب على غريمه الوداد المغربي بهدفين دون رد. وسجل هدفي اللقاء بيتر شالوليلي (45+3) وأوبري موديبيا (53)
ويعتبر هذا اللقب القاري الثالث في تاريخ صنداونز الشهير بلقب “البرازيليين”، ليس فقط بسبب قمصانه الصفراء ولكن أيضا بسبب أسلوب لعبه الهجومي الذي يعكس في الغالب الطريقة البرازيلية، بعد دوري الأبطال (2016) والكأس السوبر الأفريقية (2017)، فضلا عن الألقاب القياسية المحلية (16 بينها 8 في السنوات العشر الاخيرة.)
وبهذا الفوز سيحصل صنداونز على جائزة مالية قدرها 4 ملايين دولار أمريكي بعد تتويجه بلقب النسخة الأولى من المسابقة القارية، مقابل 3 ملايين دولار للوداد.
ويذكر أن البطولة التي استحدثها الاتحاد القاري (كاف)، شارك فيها أفضل ثمانية فرق في القارة السمراء، وسيرفع عدد المشاركين فيها إلى 24 العام المقبل.
وقد استحق الفريقان التواجد في الدور النهائي عن جدارة، بعدما حجزا بطاقتيهما من عقر دار أعرق فريقين في القارة في دور الأربعة: صنداونز أطاح الأهلي المصري حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في مسابقة دوري أبطال أفريقيا، والوداد أقصى الترجي التونسي.
غياب يحيى جبران ..وسيطرة مطلقة لأصحاب الأرض
وسيطر الفريق المضيف على خصمه المغربي في الشوط الأول على نحو مطلق، مستفيدا من اعتماد مدرب الوداد عادل رمزي على التكتل الدفاعي مع الاعتماد على المرتدات السريعة عبر الثنائي منتصر لحتيمي والشرقي البحري، وبدا الفريق متأثرا بغياب قائد وسطه يحيى جبران الموقوف.
وفي المقابل هاجم صنداونز بثلاثة لاعبين هم البرازيلي لوكاس كوستا وبيتر شالوليلي ورأس الحربة ثيمبا زواني.
إلى ذلك، ورغم سيطرة الفريق الجنوب أفريقي، إلا أنه وجد صعوبة في اختراق تكتل الفريق الأحمر الدفاعي، وجاءت الفرصة الحقيقية الأولى عندما أرسل خوليسو مادو كرة عرضية خرج إليها ليقطعها حارس الوداد يوسف المطيق قبل أن يبعدها المدافع (43).
هذا، وأعلن الحكم الكونغولي الديمقراطي جان جاك ندالا عن 12 دقيقة كوقت محتسب بدل ضائع للشوط الأول بسبب إصابات عدة لاعبين وحصول الفريقين على استراحة لشرب الماء.
واستغل الفريق الجنوب أفريقي الدقائق الإضافية ليقتنص هدف التقدم عندما سدد المدافع تيبوهو موكوينا كرة قوية من مشارف منطقة الجزاء صدها الحارس المغربي يوسف المطيع بطريقة خاطئة، لتتهيأ أمام المتابع بيتر شالوليلي الذي سددها في سقف المرمى (45+3).
ومن جانبه، أجرى مدرب الوداد تغييرا في خط هجومه مطلع الشوط الثاني، فأقحم السنغالي بولي سامبو وسيف الدين بوهراتي بدلا من الشرقي ولحتيمي، أملا في تنشيط جبهته الأمامية، إلا أن سيطرة الفريق المضيف كانت فعّالة وكاد شالوليلي أن يعزز النتيجة سريعا إلا أنه لم يستغل الخطأ الدفاعي الفادح عندما أعاد أنس سرحات الكرة إلى المطيع فحاول الجنوب أفريقي خطفها، إلا أن الحارس الودادي كان أسرع لقطعها (48).
ثم أثمر ضغط صنداونز عن الهدف الثاني إثر خطأ دفاعي فادح آخر ناجم عن إعادة بوهراتي الكرة للخلف، فخطفها أوبري موديبيا وتخطى سرهات ثم سدد بعيدا عن متناول المطيع ببراعة (53).
غير أن حارس صنداونز استطاع إنقاذ شباكه من هدف تقليص الفارق للوداد بعدما أمسك رأسية هشام بوسفيان (58).
ومع دخول لاعب الوسط سفيان أحناش والجناح الليبي حمدو الهوني، تحسن أداء الفريق المغربي ، مقابل اعتماد الفريق المضيف على استيعاب ضيفه والارتداد السريع، وكاد أن يضيف الثالث عبر التشيلي أليندي برافو إلا أن الدفاع المغربي أبعد كرته إثر ركلة ركنية من أمام المرمى (70).
وفي الدقيقة (82) مرت رأسية أيوب العملود أعلى مرمى صنداونز بقليل. وكاد سامبو أن يقلص النتيجة إلا أن رأسيته مرت بجانب المرمى (90+3)، ولم يستغل الفريق المغربي باقي الوقت الضائع، ليؤول اللقب الأول إلى صنداونز الجنوب أفريقي