امريكا شريكة إسرائيل في جرائمها بغزة
عندما نتحدث عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لا يمكننا تجاهل الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الصراع.
فمنذ تأسيس الكيان الصهيوني في عام 1948م، والذي أدى إلى تهجير وطرد الشعب الفلسطيني من أرضه، كانت الولايات المتحدة تؤيد وتدعم إسرائيل بشكل كبير وحتى اللحظة.
ان الجرائم المُرتَكَبَة في غزة وفلسطين بشكل عام ، سببها السلاح الأمريكي الذي لعب دوراً أساسيًا وكبيرًا في تفاقم الصراع ، و يُستخدم في قمع وقتل وتشريد وتهجير الفلسطينيين والهجمات المستمرة على غزة و الإبادة العرقية التي تتحمل أمريكا و بريطانيا المسؤولية القانونية و الأخلاقية عن كل تلك الجرائم.
بالإضافة إلى ذلك، فأن الغطاء السياسي والإعلامي الأمريكي والبريطاني قد ساهم في تبرير وتبرئة إسرائيل من الجرائم المرتكبة في فلسطين و يعملان على حجب القرارات الدولية التي تدين إسرائيل وتطالب بمحاسبتها أو تقويضها بسبب التأثير السياسي الأمريكي.
من أهم طرق دعم الولايات المتحدة لإسرائيل ، توفير السلاح. فقد وقعت الولايات المتحدة على اتفاقيات تسليح مع إسرائيل تتجاوز قيمتها عشرات المليارات من الدولارات. ويتضح دور السلاح الأمريكي في قتل الفلسطينيين عبر استخدامه في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
فعلى مر السنوات، شهدنا ارتكاب إسرائيل لعدد كبير من الجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا الفلسطينيين بينهم النساء والأطفال.
لا يقتصر دور الولايات المتحدة على توفير السلاح فحسب، بل يمتد دعمها السياسي لإسرائيل أيضًا. فقد استخدمت الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عدة مناسبات لمنع اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بسبب انتهاكاتها للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وبفضل هذا الدعم السياسي، يتمكن الكيان الصهيوني من مواصلة ارتكاب جرائمه وانتهاكاته دون أن يتعرض لأي عقاب أو عواقب.
علاوة على ذلك، تلعب الولايات المتحدة دورًا هامًا في تشويه الحقائق والتلاعب بالرأي العام العالمي عبر وسائل الإعلام. فمن خلال التحكم بوسائل الإعلام الكبرى وتأثيرها، تسعى الولايات المتحدة إلى تبرير وتبرئة إسرائيل من جرائمها وانتهاكاتها.
وبفضل هذه الحملة الإعلامية، يعتقد الكثيرون حول العالم أن إسرائيل تعاني من “الإرهاب” وأنها تدافع عن نفسها، في حين أن الحقيقة تكشف عن معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت وطأة الإحتلال ويواجه يوميًا و بشكل وحشي قمعًا وقتلًا على مرأى ومسمع العالم .
إذنْ ، يمكننا القول بأن الولايات المتحدة الأمريكية تقتل الشعب الفلسطيني من خلال توفير السلاح والغطاء والدعم السياسي والإعلامي لإسرائيل. وفي ظل هذا الدعم المستمر، يجب أن نعمل جميعًا على توعية العالم بالحقيقة ونشر الوعي حول معاناة الشعب الفلسطيني، والضغط على الحكومات لاتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذه الجرائم وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.