حذر من تفاقم الوضع الإنساني، “اليمن الدولي للسلام”: مليشا الحوثي يفتعلون أزمات المشتقات النفطية لرفع سعره
صنعاء - يمن المستقبل - متابعات
حذر من تفاقم الوضع الإنساني، “اليمن الدولي للسلام”: مليشا الحوثي يفتعلون أزمات المشتقات النفطية لرفع سعره
حذر فريق اليمن الدولي للسلام، الاثنين 5 مارس 2018، من تفاقم الوضع الإنساني المتردي في اليمن، بسبب تصرفات مليشيا الحوثي الإرهابية.
وقال الفريق، في رسالة وجهها لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إنه يتابع بقلق الوضع الاقتصادي الخطير الذي يعاني منه الشعب اليمني.
فيما يلي يعيد موقع “يمن المستقبل ” نشر نص الرسالة:
يتابع فريق اليمن الدولي للسلام بقلق شديد الوضع الاقتصادي الخطير الذي يعاني منه الشعب اليمني جراء ما تقوم به الجماعة الحوثية الإرهابية التي سيطرت على عدد من محافظات الجمهورية اليمنية بقوة السلاح، والتي تقوم بعمليات نهب على نطاق واسع لجميع مقدرات الدولة وإيراداتها وفرض رسوم جمركية وضرائب وما يسمى بمجهود حربي على التجار والمواطنين خلافا للدستور والقوانين النافذة، وما صاحب ذلك من نهب لأموال البنك المركزي، وسلب لمقدرات الشعب، وتوقيف لصرف المرتبات منذ قرابة العام والنصف.
وإذ يأسف الفريق لما يتجرعه الشعب اليمني من ويلات وجوع وفقر أمام سيطرة هذه الجماعة على تجارة المشتقات النفطية وتعويم أسعاره لكي تتمكن من الحصول على أكبر قدر ممكن من الأرباح على حساب المواطن البسيط الذي يبحث عن لقمة العيش. خاصة، وأنها تقوم بين الحين والآخر بافتعال أزمات للمشتقات النفطية لترفع من سعره في المحطات الرسمية والسوق السوداء، وكما هو حاصل اليوم من خلال انعدام الغاز المنزلي الذي يعتمد عليه كافة أبناء الشعب في معيشتهم والذين أصبحوا يعيشون في طوابير محطات الغاز أكثر من البقاء في مساكنهم.
وأمام هذا الإجحاف والاستغلال الذي تقوم جماعة الحوثي على أبسط مقومات الحياة اليومية والتي ستؤدي إلى عواقب وخيمة وأضرار جسيمة لم يعد باستطاعة الشعب اليمني تحمل المزيد منها.. فإن فريق اليمن الدولي للسلام يحذر من تفاقم الوضع الإنساني والمعيشي أمام صمت المجتمع الدولي، خاصة وأن الشعب يواجه صعوبة في المطالبة بكافة حقوقه المشروعة التي استولت واعتدت عليها جماعة الحوثي وعناصرها ومشرفوها الذين لم يجدوا شيئا من الممتلكات العامة والخاصة إلا وكانت أيديهم تعبث به وتستحوذ عليه دون وجه حق.
إن الوقوف مع الشعب اليمني أصبح وجوبيا من الجميع وخاصة مع المواطنين في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الجماعة الحوثية وبشتى أنواع الطرق المكفولة والتي يجب أن تتضمن رسائل قوية للمجتمع الدولي وتكشف الحقيقة التي تعمل الجماعة الحوثية ووسائل إعلامها على إخفائها والزعم بأن الشعب اليمني يعيش في أمن ورخاء واستقرار.
كما يؤكد الفريق على ضرورة تضامن المنظمات المحلية والإقليمية والدولية في جميع أنحاء العالم، والقيام بواجبها في مساندة ودعم اليمنيين الواقعين تحت سيطرة وظلم وجبروت هذه الجماعة التي تمادت في ارتكاب جرائمها وانتهاكاتها متحدية المجتمع الدولي وراجمة عرض الحائط بكافة الحقوق والحريات التي كفلتها الشريعة الإسلامية وميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمعاهدات والمواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ويختتم الفريق بيانه هذا برسالة عاجلة إلى المجتمعين في مجلس حقوق الإنسان في دورة انعقاده الحالية، ويطالبهم بتجريم أفعال وممارسات الحوثيين واتخاذ القرارات العاجلة لإنقاذ الشعب اليمني مما يعانيه ويتعرض له من جرائم وانتهاكات منذ أكثر من ثلاثة أعوام على يد الجماعة الحوثية الإرهابية في كل الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها؛ والمطالبة بإدراجها ضمن الجماعات الإرهابية والتأكيد على سرعة تحرير المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الجماعة الحوثية باعتبار وجودها يهدد المنطقة ويشكل خطرا كبيرا على الأمن والسلم الدوليين.
خاصة وقد أكد المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن، بأن الجماعة الحوثية ترفض الحلول السلمية التي سعت إلى تحقيقها الأمم المتحدة منذ عدة سنوات وترتب على مواقف هذه الجماعة إفشال كل المفاوضات السابقة.