منبر حر لكل اليمنيين

ماذا يفعل الرئيس محمود عباس في رام الله؟

15

عقب التنازل الخطير الذي اقدمت عليه القيادة الفلسطينية في اوسلو 1993حذرت شخصيات فلسطينية عديدة (بينها الراحلون الكبار شفيق الحوت وادوارد سعيد وفاروق القدومي وهشام شرابي) من الاتفاق الذي حقق حلم اسرائيل منذ انتصارها في يونيو 1967 في الاحتفاظ بالأرض عبر تكليف شرطي محلي يقمع السكان بما يخدم اسرائيل.
صارت سلطة “رام الله” تتحرك ضمن الدور المسموح به اسرائيليا. إذا خرجت عن هذا الدور يكون مصيرها القتل. ذلك ما حدث لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات عقب الانتفاضة الثانية بداية الألفية.
في ظل اتفاق اوسلو تضاعف الاستيطان في الضفة الغربية 4 مرات، وفقد الشعب الفلسطيني قيادته الواحدة التي تعبر عنه وتمثله. كذلك ينصرف اهتمام الرئيس بايدن الان نحو اقناع العالم العربي بدور حديد ل”الرئيس” ابو مازن المحبوس في قصره في رام الله مضمونه استعاده دور الشرطي الذي كانه في غزة!

ماذا في وسع الرئيس محمود عباس فعله؟
– إما تفعيل صيغة منظمة التحرير الفلسطينية بالانفتاح على فصائل المقاومة الوطنية والاسلامية وإما أن يقبل المخطط الاميركي، ثانية وبعد 30 سنة، ليؤدي “الدور المستحيل”؛ دور “الشرطي” في غزة في خدمة اسرائيل!

  • من صفحة الكاتب في فيس بوك.
تعليقات