منهج المليشيا.. طلاب يواجهون صعوبة في فهمه وآخرين لا يستطيعون حفظ القصائد
يعاني غالبية الطلاب في مرحلتي الابتدائية والاعدادية من فهم المنهج الجديد الذي وضعته مليشيا الحوثي الانقلابية في المناطق الخاضعة لها خلال السنوات الأخيرة.
وكان بعض الآباء قد أكدوا أن ابناءهم يجدون صعوبة في فهم بعض الدروس واستيعابها من التي وضعتها وزارة التربية والتعليم بنسختها الحوثية. إضافة إلى عدم قدرتهم على حفظ بعض النصوص والقصائد التي تستدعي الحرب والقتال وتعبر عن مشروع الحوثي المستقبلي لا أكثر من خلال لغتها الثورية ونزعتها الطائفية.
وكان الشاعر الموالي للحوثيين واحد ممن تم وضع قصائدهم في المناهج بدلا لقصائد الراحلين الشاعر والمفكر عبد الله البردوني والدكتور عبد العزيز المقالح في مناهج اللغة العربية.
كما تم اضافة كثير من الدروس التي تمتدح آل البيت من الحوثيين من مؤسس الجماعة حسين الحوثي مرورًا بوالده بدر الدين الحوثي وزعيم العصابة الحالي عبد الملك الحوثي، إلى جانب كثير من المناسبات الدينية الطائفية والسياسية الخاصة بالجماعة ومشروعها المدعوم من قبل النظام الايراني.
وكانت مليشيا الحوثي قد وضعت شروطا تعجيزية وقوانين صارمة من أجل ضمان وصول الدروس الجديدة إلى الطلاب والتركيز عليها وحفظها بعد أن وجدت نفور وعدم تقبل، وهو ما دفع الكثير من الآباء إلى التخوف مما يجري من تغيير ووضع منهج جديد لا علاقة له بمستقبل البلد ولا مستقبل الطالب نفسه، ولا يخدم سوى مشروع قائم على المذهبية والطائفية وتكريس أفكار لا تخلق سوى صراعات.
وتعد العملية التعليمية واحدة من أهم العمليات التي يخشى منها الجميع بعد تكريس الحوثي كافة جهوده لتغييرها بما يتناسب مع مشروعه الطائفي، خاصة بعد خروج اليمن من التصنيف العالمي تماما منذ أكثر من عامين وتحذيرات أممية ومنظمات حقوقية من أن هناك قنبلة موقوتة يعد لها الحوثيين، حيث تداخل التعليم مع دعوات الحرب والجهاد واقامة المراكز الصيفية التي تتخللها تدريبات عسكرية، وتعبئة فكرية وتنشئة خطيرة على المجتمع.