في اطار الاحتفاء بالمبدعين المبرزين، تم تكريم المصور المخضرم عبد الرحمن الغابري بدرع جائزة السلام في العاصمة صنعاء يوم الأحد الماضي بحضور عدد محدود من الأصدقاء والمعاريف وصناع السلام.
وبحسب الغابري فقد اقتصر الاحتفاء على اصدقاء ارادوا مشاركة هذه المناسبة معه والتي تم ترشيحه لنيلها من قبل المنظمة نفسها بحضور المايسترو الكبير الفنان محمد القحوم والاعلامية مايا عبدالغفور العبسي، حيث قام مندوب المنظمة الشاب يوسف ناشر بتسليمه الدرع والشهادة في مكتب الهوية اليمنية وجابريز استوديو، وحضور رائع للشاعر زياد القحم والفنان الكبير علي الاسدي والفنانة التشكيلية الرائعة سلوى الباركي والأستاذ احمد عبدالله العشاري
والدكتور محمد المغربي.
ويعد الغابري ذاكرة اليمن المصورة حيث وثق معظم الأحداث السياسية والاجتماعية وكثير من التحولات البصرية في البيئة والحياة اليمنية من خلال كاميراته التي لم تفارقه طيلة خمسة عقود على الأقل.
الغابري أقام عدد من المعارض في الداخل والخارج مستعرضا كثير من ابداعاته والتقاطاته التي أدهشت أجيال كثيرة نظرا لملاحتها وقيمتها الفنية والأدبية والتاريخية، إلى جانب أن له أعمال أدبية سردية أخرى، وهو حاضر وبقوة في المشهد اليمني منذ أواخر الستينات.
وهذا ليس التكريم الأول للفنان عبد الرحمن بل سبق وأن تم تكريمه من قبل جهات محلية ودولية وحكومية، كما شارك طيلة العقود الماضية في عشرات الفعاليات في شرق آسيا واوروبا وامريكا وافريقيا ودول المنطقة العربية، إضافة إلى أنه يمتلك مخزون عتيق من الصور التي وثقت لحظات فارقة في حياة اليمنيين في الريف والحضر، وارتبط ارتباطا وثيقا بمعظم المتغيرات في اليمن على المستوى الديمقراطي والوحدة اليمنية والبنية التحتية والوفود العربية والأجنبية التي كانت تأتي في ذروة الحركة السياسية والبناء والتنمية وحرية الصحافة والنقابات، ربما أدق التفاصيل التي افتقدناها خلال العقدين الماضيين.