السيد / أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نشكر موقفك إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعوتك إلى وقف إطلاق نار إنساني” في قطاع غزة، واعتبار ما تقوم به المقاومة الفلسطينية لا يبرر لإسرائيل القتل الجماعي الذي تشهده غزة ، وإننا من هذا المنطلق نؤكد لكم أن عدم تحرك المجلس لإنقاذ سكان غزة يعد نوعا من الخذلان ، وعليه فإننا نقترح عليكم أن تتوجهوا إلى معبر رفح وتخيمون هناك للضغط على إسرائيل لوقف المحرقة التي تقوم بها إسرائيل .
السيد /
بدون إجراءات صارمة من قبلكم وموقف جدي ضد إسرائيل لا يمكن أن تتوقف عن ارتكاب الجرائم التي استنفرت الشجر والحجر ولم تستنفر الضمير الانساني لدى الغرب ، لأن هذا الضمير وجد له ضميرا عربيا ميتا شجع على اسقاط قرارات المحكمة الجنائية الدولية واسقاط كل توصيات وقرارات مجلس الأمن وحقوق الإنسان النافذة والملزمة لإسرائيل ونتيجة لذلك استمرت إسرائيل في ممارسة سياسات الفصل العنصري والانتهاكات ضد الفلسطينيين في مختلف مناحي الحياة .
السيد / الأمين العام
لقد تواطأ الغرب مع إسرائيل عندما هجّرت أصحاب الأرض عام 1948 لكي تقيم دولتها المزعومة ، وهاهو يفعل الأمر نفسه اليوم وهي تحاول تهجير سكان غزة من أرضهم إلى دول الجوار ، ويشجعها على ارتكاب محرقة لم يشهد لها التاريخ مثيلا ، وهذا بطبيعة الحال لن يمكن إسرائيل من اقتلاع الفلسطينين من أرضهم مهما تعاضمت جرائمها ومهما صمتت الأنظمة الغربية والعربية عن هذه الجرائم ، فهي تصنع لنفسها مستقبلا من الثار والانتقام ، وأمام هذا الإجرام والسكوت عليه ، تحتم عليكم مسؤليتكم أن تبادروا في خطوة عملية بالانتقال إلى معبر رفح ودعوة إسرائيل لوقف حملة الابادة ضد الفلسطينيين وسيكتب لكم التاريخ أنكم أوقفتم حمام الدم الذي سيستمر إلى مالا نهاية وسيدفع العالم ثمن ذلك من أمنه واقتصاده واستقراره .