رحيل الصديق البكيلي خبير العلاقات الدولية
تلقيت بحزن شديد نبأ وفاة الأخ الاستاذ الدكتور عادل بكيلي خبير العلاقات الدولية وصاحب المواقف الثابتة والشخصية المتميزة رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
تعرفت على الدكتور عادل في الثمانينات من القرن الماضي عندما كان رئيسا لاتحاد طلاب العرب في دمشق، والتقينا في عديد من الفعاليات الطلابية والشبابية.
كان الفقيد نقابي مخضرم وخبير في عمل المنظمات الإقليمية والدولية، شخصية جذابه تشدك من أول وهلة، كما انه شخصية مثقفة ومناضل كبير، متواضع ومهذب.
عملنا معا من أجل توحيد الحركة الطلابية اليمنية قبل الوحدة، وكان داعما لانضمام الشطر الشمالي من الوطن إلى عضوية اتحاد الطلاب العرب، وبعد ذلك إلى الاتحاد العالمي مع طيب الذكر الأخ السفير أحمد الوحيشي.
زادت علاقتنا بعد الوحدة عندما توحدت البلاد وكان يعمل بوزارة الخارجية وانا في مكتب رئاسة الجمهورية، تباينا قليلا في التوجهات الفكرية والسياسية نتيجة المتغيرات المحلية التي طرأت، لكن بكل تأكيد كان حب الوطن يجمعنا.
كل من عرف الدكتور البيكيلي لا يملك إلا أن يحترمه، رجل علاقات متميز، خفيف الظل، كفاءة وقدرة، ومناضل عتيد،
محاور ذكي وديبلوماسي من الطراز الرفيع، مع مواقف ثابته وقوية.
انقطعت اخباره منذ مدة طويله ولكن تبقى لنا معه ذكريات جميلة وعلاقة طيبة، تعلمنا منه الكثير بحكم خبراته في العمل والحياة عموما رحمه الله وكان نعم الأخ والصديق.
أعزي أسرته وأولاده وكل محبيه، واسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته.
إنا لله وإنا إليه راجعون.