إلى أينَ؟ لا أدري إلى أينَ يا ابنتي
إلى أينَ ؟ لا أدري إلى أينَ يا ابنتي
فلا جِهةً أسلُو بها بعدَ جنَّتي
أُحاولُ أن أنجو مِن الآهِ والأسى
يمُطُّ لها أُذنيهِ في كلِّ مِحنةِ
لعَلِّيْ أرى ناراً غداً أصطلِي بها
تُركتُكِ ليتَ التَّرْكَ يُنسِيكِ أنَّتي
وليتَ فؤادي في يديكِ ابتِسامةٌ
تَلوحِينَ فيها كلَّما اشتقتِ رَنَّتي
أبٌ يَحتمِي بالشِعرِ مِن شرِّ فقدِهِ !
أبٌ فاشلٌ مَن قالَ في الشِعرِ مِهنتِي
يطولُ غِيابُ المرءِ ما دامَ حاضراً
بقلبِ حبيبٍ باحثٍ عن سكِينةِ
تَخيَّلتُ أنّي ساجِدٌ مِلءَ وحشتِي
لأحياكِ في فرضي صلاةً وسُنّتي
وها أنذا أطوِي على كفِّكِ المُنى
إلى أينَ ؟ لا أدري إلى أينَ يا ابنتي