ليس الأمر بهذا السوء

ليس الأمر بهذا السوء
بعض التحليق نجاة
أخبرني حبيبي الهارب من الموت إليه
أن في فرد الجناح حرية من الوجع
رغم أن شبح الموت كان ينقش على ريشه خارطة الخلاص برصاصة عاهرة
لا ترتدي سوى ظلٍّ عارٍ من الصحة
ماذا يحدث يا حبيبي ؟
ماذا لو أنك تأخرت عن موعدك ؟
لو أنك رقدت بجوار رغيف الخبز الساخن
حتى نأكله سوياً على نار النكتة السخيفة
التي نشاهدها سوياً على شاشة التلفاز الأحمق
كاذب هو
كهم
ماذا لو لم أشعل الطابون ؟
هل كنا سنموت من الجوع؟
أم من الضحك السخيف

وقت ابتسمت في وجه قاتلك قبل أن ترديه برصاصة حسناء بخصرٍ فاتن
هل كنت تدرك أن خبز الحلم في بيتي قد احترق؟
أخبرك أني لم أغضب
فأنا أعرف أني لن أموت جوعاً
بالأصل كنت قد نسيت احضار الدقيق بالأمس
وقت سقطت أرضاً بفعل صوت فيروز
هل تخيلت أن تسقطك فيروز بصوتها يوماً؟
اوبس

هل كان صوتها؟
أم صوت الجرس في أغنيتها
سأخبرك يا حبيبي
أنا لم أصنع الخبز أصلاً
ولم أسمع فيروز
فقط أنتظرك وأنا
أداري جوعي كقطة حزينة
تلعق جرحها بلسان الحق
تعرفني كما أعرفك
نحن نتذوق طعم جراحنا يومياً
حتى يتغمدنا عمق الجرح بالرحمة

هل أخبرتك عن حلمي
كان الظلام فيه يرقص كعاشق سكران ..
وكان صمتكَ الثرثار قصيدة بجناحين من نور
يذوب لها قلبي فتنةً
حتى يصير من فرط الدهشة زيتونة
تغني وتغني وتغني ..

يا طالعين
عين للل الجبل
يا موللل
الموقدين النار
بين لللل
يامان يامان
عين للل هنا يا روح