منبر حر لكل اليمنيين

نجومٌ ولكنها كالظلالِ

27

بدا لِي كوَجهكِ وَجهُ الخَيَالِ
وطيفُكِ في كل شيءٍ بَدا لي

وظلُّ ابتسامتكِ المُشتهاةِ
نجومٌ ولكنها كالظلالِ

وعند الوداعِ بدت لي يدٌ
على ذكريات السنينِ الخوالي

وقُبلاتُنا حين حان الرحيلُ
جفونٌ لها أدمعٌ كاللآلي

وآهاتُ صمتي على وجنتيكِ
وآهاتُ صمتِكِ يَسألن ما لي؟

وكفّي بكفك، هل تَذكرين
انطفائي بكفيكِ قبل اشتعالي

على الأفق حطت بيَ الذكرياتُ
وفي البَحرِ ألقَت بأغلى وصالِ

وعطرُ التلاقي حنينٌ ينادي
وما مِن مجيبٍ سوى بالسؤالِ

لصوتك نبضي وقلبي وعيني
وللحبِّ كل الذي كان غالي

وربي وربك ربُّ الشعور
بقلبي، وربُّ الهوى والجَمالِ

وقلبك والبحر أسطورتانِ
التقَينا ولم يَرحَلا بارتحالي

وخصلاتُ شعرك أمواجُ ليلٍ
يُحبّبن لي عِشقَ طولِ الليالي

سلبتِ عيوني لذيذَ المنامِ
وعلَّمتِني كيف أهوى ضَلالي

فهل تَذكرين اللقاءَ الأخيرَ
وكيف انتهى وَقتُه باغتيالي

فهل كان حبكِ لي مُستطاعاً
ووصلُكِ لي مِن مُحالِ المُحالِ؟

تعليقات