الطريقُ إلى غزَّة
مِنْ أين أقرأُ نصفَ خارطةٍ محتْ
قلبيْ ؟ و أحرقتِ المدى و العِيْسا
مِنْ أينَ آتيْ ؟ لا عصا لمسافتي
لا ريحَ تلمسُ رؤيتيْ لِتَميسا
يا ( غزَّةُ ) الأسماءُ تنكرُ وجهتي
و العجزُ أذهبَ دربيَ المنكوسا
ما زلتُ أطرقُ بينَ أضلعِكِ الرؤى
فأعودُ بيْ فوقَ السرابِ يؤوسا
يا بلدةَ اللهِ : الحديثُ دمٌ أمــا
مَكِ ، و الشجونُ أفضْنَ فيَّ حسيسا
الريحُ خارطتيْ إليكِ ، تريَّثــــيْ
فَلَقدْ قرأتُ على الرمادِ شموسا
مزَّقتُ قلبَ العشقِ كُلَّ حبيبةٍ
و دفنتُ في قعريْ غرامَ ( لميسا )
و عكفتُ أُقْرِئُكِ الدموعَ ، حبيبتي
فَلْتقبلينيْ باكياً قِدِّيســــــا
معناكِ أنتِ شهادتانِ نطقتُ عُمْـ
ـرَهما لعلِّي لا أعيشُ حبيسا
بينَ العواطفِ و الحياةُ تقولُ ليْ :
إنَّ الشهادةَ أنْ تموتَ عريسا
و مضيتُ أقرأُ بعضَ روحِ حضارتيْ
علِيْ أشمُّ سناكِ في ( بلقيسا )
أمَّاااهُ : إنَّ الأغنياتِ ذبحْنَنــيْ
قَدَرِيْ أغرِّدُ في الكلامِ تعيسا
قدْ تسألينَ : لِمَ الضياعُ يقودُني ؟!
و الماءُ أصبحَ في البلادِ نفيسا !
يوماً ستلعَنُنا ملامحُنا ، فـــــلا
نلقى بأضلعِنا / الفراغِ جليسا
سنجيءُ حُجَّاجاً إليكِ لتغفري
إذعانَنا و كيانَنا المطموسا
سنجيءُ نبحثُ فيكِ عنْ دمنا و قصَّـ
تِنا ، و رؤيتِنا !!! و نرْقُبُ ( عيسى ) !
ستعلِّمينَ الكونَ معنى العيدِ ، سَوْ
فَ تلقِّنينَ دمَ العراةِ لَبُوســـــا
سنفيضُ بالندمِ العريضِ و نشتهي
موتاً عليكِ ، و لا نحبُّ رَئِيسا
ستغرِّدينَ و نستحيْ مِنْ صمتِنا
و ستهطلينَ و لا نجيدُ كؤوسا
ستفوحُ مِنْ عينيكِ كلُّ شهادةٍ
حتَّى يفيضَ بكِ الترابُ نفوسا
و ستفتحينَ ( شهادتينِ ) لآنَّنا
صرنا نفكِّرُ أنْ نكونَ مجوسا
و ستغرقُ الجدرانُ كلَّ وعودِنا
و نراكِ ناجيةً بصحبةِ ( موسى )
٢٠١٤