منبر حر لكل اليمنيين

الطريقُ إلى غزَّة

12

مِنْ أين أقرأُ نصفَ خارطةٍ محتْ
قلبيْ ؟ و أحرقتِ المدى و العِيْسا

مِنْ أينَ آتيْ ؟ لا عصا لمسافتي
لا ريحَ تلمسُ رؤيتيْ لِتَميسا

يا ( غزَّةُ ) الأسماءُ تنكرُ وجهتي
و العجزُ أذهبَ دربيَ المنكوسا

ما زلتُ أطرقُ بينَ أضلعِكِ الرؤى
فأعودُ بيْ فوقَ السرابِ يؤوسا

يا بلدةَ اللهِ : الحديثُ دمٌ أمــا
مَكِ ، و الشجونُ أفضْنَ فيَّ حسيسا

الريحُ خارطتيْ إليكِ ، تريَّثــــيْ
فَلَقدْ قرأتُ على الرمادِ شموسا

مزَّقتُ قلبَ العشقِ كُلَّ حبيبةٍ
و دفنتُ في قعريْ غرامَ ( لميسا )

و عكفتُ أُقْرِئُكِ الدموعَ ، حبيبتي
فَلْتقبلينيْ باكياً قِدِّيســــــا

معناكِ أنتِ شهادتانِ نطقتُ عُمْـ
ـرَهما لعلِّي لا أعيشُ حبيسا

بينَ العواطفِ و الحياةُ تقولُ ليْ :
إنَّ الشهادةَ أنْ تموتَ عريسا

و مضيتُ أقرأُ بعضَ روحِ حضارتيْ
علِيْ أشمُّ سناكِ في ( بلقيسا )

أمَّاااهُ : إنَّ الأغنياتِ ذبحْنَنــيْ
قَدَرِيْ أغرِّدُ في الكلامِ تعيسا

قدْ تسألينَ : لِمَ الضياعُ يقودُني ؟!
و الماءُ أصبحَ في البلادِ نفيسا !

يوماً ستلعَنُنا ملامحُنا ، فـــــلا
نلقى بأضلعِنا / الفراغِ جليسا

سنجيءُ حُجَّاجاً إليكِ لتغفري
إذعانَنا و كيانَنا المطموسا

سنجيءُ نبحثُ فيكِ عنْ دمنا و قصَّـ
تِنا ، و رؤيتِنا !!! و نرْقُبُ ( عيسى ) !

ستعلِّمينَ الكونَ معنى العيدِ ، سَوْ
فَ تلقِّنينَ دمَ العراةِ لَبُوســـــا

سنفيضُ بالندمِ العريضِ و نشتهي
موتاً عليكِ ، و لا نحبُّ رَئِيسا

ستغرِّدينَ و نستحيْ مِنْ صمتِنا
و ستهطلينَ و لا نجيدُ كؤوسا

ستفوحُ مِنْ عينيكِ كلُّ شهادةٍ
حتَّى يفيضَ بكِ الترابُ نفوسا

و ستفتحينَ ( شهادتينِ ) لآنَّنا
صرنا نفكِّرُ أنْ نكونَ مجوسا

و ستغرقُ الجدرانُ كلَّ وعودِنا
و نراكِ ناجيةً بصحبةِ ( موسى )

٢٠١٤

تعليقات