جنيف.. حقوقيون يطالبون بوقف الانتهاكات بحق الصحفيين ورفع العقوبات عن نجل صالح
طالب حقوقيون من خلال ندوة نظمتها رابطة معونة لحقوق الانسان والهجرة بالشراكة مع منظمة المحامون الدوليون واتحاد الحقوقيون العرب ومركز جنيف للعدالة بتبني ملف الصحفيين اليمنيين وبذل مزيد من الجهود والضغوط الدولية لوقف الانتهاكات والجرائم الحوثية والعمل على انهاء معاناة الصحفيين في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية.
المحامي محمد على علاو رئيس رابطة معونة أشار في كلمة الافتتاحية التي عقدت تحت عنوان “التزامات الجهات الفاعلة غير الحكومية بموجب قانون حقوق الإنسان نحو مساءلة المجموعات المسلّحة والميليشيات عن الانتهاكات التي ترتكبها في أنحاء الشرق الأوسط” إلى أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في انهاء معاناة المدنيين الأبرياء في اليمن وانقاذهم من الجرائم والانتهاكات المستمرة التي ترتكبها المليشيا الحوثية.
وأكد علاو في الندوة التي عقدت في جنيف على هامش انعقاد جلسات مجلس حقوق الانسان في دورته الرابعة والخمسين الى أن المليشيا الحوثية المدعومة من ايران تتحمل مسؤولية المعاناة والظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب اليمني منذ العام 2014 مؤكدا أن جرائم وانتهاكات المليشيا الحوثية طالت جميع القطاعات مطالباً بضرورة العمل على تحقيق العدالة ومحاسبة كل المسؤولين عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان وإخراج اليمن من تحت الفصل السابع وضرورة رفع العقوبات الأممية الظالمة عن السفير احمد علي عبدلله صالح ووالده الرئيس السابق لعدم قانونيتها من الأساس.
من جانبه أوضح مدير المرصد الإعلامي اليمني رماح الجبري في الى أن الصحافة اليمنية تعرضت خلال السنوات الماضية لانتهاكات قمعية متواصلة ارتكبت فيها المليشيا الحوثية جرائم فضيعة تنوعت بين القتل والاختطاف والتعذيب والقنص والقصف وأحكام بالإعدام والاغتيال بالسم والمفخخات وكذا التحريض والتهديد والتشريد ومصادرة الحقوق والممتلكات.
وأوضح الجبري في ورقة عمل قدمها بمقر الأمم المتحدة في جنيف أمام البعثات الدبلوماسية الأوربية والعربي والأمريكية أن المليشيا الحوثية تسببت بمقتل 45 صحفياً منذ انقلابها على الدولة وأن أكثر من 500 صحفي تعرضوا للاختطاف من قبل المليشيا الحوثية تفاوتت فترات اختطافهم وتجاوزت ست سنوات لبعض الصحفيين موضحاً أن عشرات الصحفيين تعرضوا للإخفاء القسري ولاتزال المليشيا الحوثية ترفض الإفصاح عن مصير الصحفي وحيد الصوفي حتى اليوم.
وأشار مدير المرصد الإعلامي اليمني الى أن المليشيا الحوثية أظهرت عداءها بشكل صريح تجاه الصحافة التي ترى انها تهدد مشروعها الطائفي والعنصري الذي يعتمد على التضليل والتجهيل وأن أولى القذائف عند اجتياح العاصمة صنعاء كانت موجهة نحو مبنى التلفزيون الرسمي ومثله أيضا كان اسكات صوت قناة اليمن اليوم أولى خطواتها لإفشال انتفاضة الثاني من ديسمبر2014م.
في الندوة تحدثت أيضاً ألباني بروفيت- بالاسكو الأمينة التنفيذية للجنة المعنية بحالات الإخفاء القسري في مفوضية الأمم المتحدّة السامية لحقوق الإنسان أكدت خلالها على ضرورة إيجاد آلية لمحاسبة الجهات غير الحكومية التي ترتكب انتهاكات فضيعة لاسيما المليشيات في العراق واليمن التي أظهرت التقارير أنها ارتكبت جرائم وانتهاكات تتعارض مع القوانين الدولية والإنسانية.
الدكتور مارتن براون باحث في مركز جنيف الدولي للعدالة (GICJ) أكد على أهمية التزامات الجهات الفاعلة غير الحكومية بموجب قانون حقوق الإنسان نحو مساءلة المجموعات المسلّحة والميليشيات عن الانتهاكات التي ترتكبها في أنحاء الشرق الأوسط وأن مهمة المجتمع الدولي الحد من نفوذ هذه المجموعات المسلحة بتدعيم الاحتياجات الأساسية للحكومات التي تعبر عن شعوبها.