سترتكب المقاومة خطأ تاريخياً لو لجأت إلى إعدام الأسرى

سترتكب المقاومة خطأ تاريخياً لو لجأت إلى إعدام الأسرى. القضية الفلسطينية تتفوق أخلاقياً على كل بروباغاندا العدو وحلفائه.

صور الضحايا ستحاصر العدو، وتحرج حلفاءه. الصورة هي القذيفة الأهم التي يملكها المقاوم الفلسطيني حتى يري العالم همجية العدو وإرهابه. صور الضحايا أكثر قوة من صور إعدام الأسرى. المزيد من الصبر، دعوا العدو يذهب إلى منتهى وحشيته، ليفعل كل ما يقدر عليه. يلعب نتنياهو وبايدن لعبة غير مأمونة العواقب، لا الآن ولا غدا. ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بما سيقدم عليه مليارا مسلم ممن يشاهدون الآن كرامتهم المتمثلة في غزة وهي تسحق أمام العالم.

سيتحرر العدو من أزمتين: المعضلة الأخلاقية، كونه يدك مدينة فوق رؤوس ساكنيها. ومن أزمة الأسرى التي صارت إلى لعنة تطارده. يعلم جيدا أنه سيكون عليه تبييض كل سجونه حتى يستعيد مواطنيه. الأسرى ملك للمغيبين في سجون الاحتلال.

العالم منافق ودجّال، الأخلاق عملية نفعية بحتة، والعدالة الدولية مجرد شكل من أشكال تبادل القوى والنفوذ.

صورة لإعدام أسير واحد ستطير في كل الدنيا وستخرب كل البناء الذي أنجزه المقاوم الفلسطيني خلال قرن من الزمن.

م.غ.