جمهوريون” من قرح يقرح
عندما نتحدث عن الولاء الوطني رغم الظروف والأوضاع والمعاناة والأحزان، نجد أن هناك العديد من الأمثلة لأبناء سبتمبر، الذين براهنون على قوة وعزيمة الإنسان اليمني، في الذود عن عَلَمه من أن تدنسة الأيادي القذرة ليظل شامخًا يرفرف في سماء الوطن، واحدة من تلك الأمثلة المعركة التي نخوضها اليوم ضد المشروع الطائفي الإرهابي العنصري.
من الواضح أن ما يحدث اليوم هو صراع بين قوى الخير والشر، بين من يؤمنون بالوحدة الوطنية والتعايش السلمي، وبين من يسعون لفرض الطائفية والتفرقة العنصرية، وبين الجمهوريين والإمامة الكهنوتية .
معركة بين الراية الوطنية بألوانها الحمراء والبيضاء والسوداء التي ترمز إلى دم الشهداء والوحدة، والمستقبل المشرق، والماضي المظلم لعهد أُسرة حميد الدين، والراية الخضراء الطائفية، حيث ترمز إلى التفرقة والعنصرية والتطرف، وتقسيم أبناء اليمن إلى “قناديل وزنابيل” .
إن حب العَلَم والوطن ليس مجرد شعور عابر، بل إيمان عميق يحرك الأفراد للدفاع عن قيمهم وحقوقهم وحماية وحدتهم. و رغم كل الصعوبات والتحديات التي نواجهها، يظل الشغف والإصرار على مواجهة التحديات والوقوف صفًا واحدًا لصون العَلم والوطن أمر ضروري وحاسم.
إن المشروع الطائفي الإرهابي العنصري يهدد وحدة الأمة ويستهدف النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع. فهو إلى زوال أمام ارادة الشعب في الوقوف كصخرة صلبة أمام أي مشاريع تنال من كرامته وعَلمه.
وها هو اليوم أحد المعتقلين في سجون الحوثي يرتقي شهيدا دفاعًا عن عَلم الجمهورية اليمنية، ولن يكون الأخير في مسيرة النضال الوطني لاقتلاع الحوثي ومشروعه الفارسي، وان الارض سوف تزلزل من تحت أقدامهم. ومهما امتلكوا القوة فإن ارادة الشعب وحدها من سوف تسحق كل من يفكر ان يدنس عَلم الثورة، و لهم من انتفاضة محتفلي سبتمبر خير دليل على الدرس القاسي الذي أوجعهم، وبعت فينا الحياة من جديد.
“جمهوريون” من قرح يقرح