بين الندم الثابتِ والضاري
ما بين جراحاتي وفراري
بين اللحظة واللحظة يأسٌ
يتمشى كالسكرانِ العاري
أنَفٌ لم تلسعهُ الريحٌ
فمٌ
لم يطبعهُ الصمتُ بعارِ
نارٌ دائمةٌ في اللوحةِ ليستْ بالجنةِ والنارِ
وكتابٌ لم يُفتحْ بعدُ .. ويعرفُ آلاف الأسرارِ
يا ربَّ الحكمةِ علمني كيف أواصلُ إنكاري
كيف أعودُ من المنفى لم تتطاير أحجاري
كيف أعيد اللون إلى ما تلحظُ أنظاري
كيف أخونُ القصةَ بالنفي وبالإصرارِ
باردةٌ كالموتى لغتي ولها ريشُ كناري
موجعةٌ كالوردةِ بعد حدوثِ الإعصارِ
لن تنهض هذي الجثةُ كالموتِ جواري
تلحقني حيثُ أسيرُ لها وجهي وإزاري
٢ أكتوبر