منبر حر لكل اليمنيين

لا يزال المساء يطلب صفحك

25

لا يزال المساء يطلب صفحك
فعسى أن يضمد الصفح جرحك

لا تكن عاتبا عليه فبعض الـ
لوم إن طال منك يغلب نُصحك

كنت أيقونة له.. كنت عمرا
خلطت جدها السنين ومزحك

أُعفُ.. تكفيك منه ذكرى لحبِّ
فيه أبلى الوصال والصد رمحك

هاهو الدرب موغل في التنائي
فاستعر جذوة لتشعل نزحك

لا يزال المساء يطرح أحلاما
لتحيا بها ويرقب طرحك

فوق أغصانه ستشدو إذاما
استيقظت زهرة لتسمع صدحك

كيف أصبحت عنه تبدو غريبا؟
كيف غادرت كل ما فيه؟ ويحك

كيف ودعته رحلت عن الوديان
في لحظة لتسكن سفحك

عد إلى الليل أسمعِ الأرض بعضا
من أغانيك سوف تُنبِتُ قمحك

عد إلى موعد سيأوي إليه الـ
صمت في لهفة ليسمع شرحك

عد إلى ظله المبرد بالدمع
وبالحزن ولتقم فيه صرحك

كنتَ حرفا مسافرا صغت -شعرا-
حزنك العاشق الحياة وفرحك

والأماني التي تبرأت منها
جمعتها ريحٌ ستهديك ربحك

عندما كانت القصيدة تبكي
كنت من حولها تغني وتضحك

٢ أكتوبر ٢٣م

تعليقات