على الطريقة الايرانية مليشيا الحوثي تكثف من بناء أجهزة أمنية من عناصر نسائية
قامت مليشيا الحوثي الإرهابية، مؤخراً، في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرتها، بتجنيد دفعة جديدة من الطالبات والفتيات، بعضهن من العائلات الفقيرة، أوكلت إليها مهام الاستدراج ورصد المعلومات وتتبع المستهدفين، حد زراعة أجهزة تنصت عليهم.
وخلال السنوات الماضية، جندت مليشيا الحوثي آلاف النساء والمراهقات، ووزعتها في فرق ذات مهام مختلفة، بينها وأكثرها شهرة في مهامها الإجرامية فرقة ما تسمى بـ “الزينبيات”.
واكدت مصادر أمنية مطلعة لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي جندت مؤخراً، دفعة جديدة من الطالبات والفتيات، لاستخدامهن في مهام استخباراتية وتجسسية.
وبحسب المصادر الأمنية، ركزت المليشيا الحوثية على هذه الشريحة بعد أن وجدت سهولة كبيرة في التأثير عليها، ووسيلة سهلة لاصطياد المستهدفين.
واستخدم جهاز الاستخبارات الحوثي، في استهداف هؤلاء المجندات، صديقاتهن ومعلمات تربوية، وعاملات في المنظمات الإنسانية، والأخيرات ركزن على استهداف الطالبات الفقيرة عبر مساعدتهن، لتسهيل مهمة إقناعهن بالتجنيد.
وذكرت المصادر الأمنية، بأن المجندات الجُدد يخضعن لاشراف جهازي ما يسمى بـ”الأمن الوقائي” و “المخابرات” التابع للحوثيين، حيث تم اختيارهن من شرائح اجتماعية متفاوتة.
وتستخدم المليشيا الحوثية هؤلاء المجندات في الوصول إلى معلومات دقيقة عن المستهدفين من الجنسين “رجال ونساء”، سواء عن طريق المستهدفين أنفسهم، أو ابنائهم أو أقاربهم أو اصدقائهم أو زملاء العمل، عبر طرق عديدة تأتي العلاقات الاجتماعية “صداقات” في صدارتها.
وأوكلت إليهن مهام متعددة، أبرزها محاولة الوصول إلى داخل المنازل، باستخدام مختلف أنواع الصداقات، طلابية، عائلية، تربوية وتعليمية، وعلاقات اغواء مع أبناء أو بنات المستهدفين من الجنسين.. وغيرها من الأساليب والطرق.
وحذرت المصادر، من نوايا المخابرات الحوثية في استخدام هؤلاء المجندات في زراعة أجهزة تنصت مخفية داخل مكاتب أو منازل المستهدفين، أو عبر أجهزة الهواتف والحواسيب والسيارات.
ومنذ بداية الحرب، جندت مليشيا الحوثي الارهابية، آلاف النساء والمراهقات، واخضعتهن لتدريبات عسكرية في معسكرات تدريب خاصة تلقين فيها فنون ومهارات قتالية متنوعة.
وكانت جنّدت المليشيا الحوثية خلال فترات سابقة متفاوتة، مئات الفتيات المراهقات والنساء، وكلفتهن بمهام استخباراتية، وقمعية.
وركزت في بادئ الأمر على تشكيل كتائب ما تسمى بـ”الزينبيات”، واوكلت إليها (حتى اللحظة) مهام مداهمة المنازل والأماكن العامة، واختطاف النساء باستخدام القوة دون مسوغات قانونية، وتعذيبهن في السجون.
وفي فترة لاحقة، جنّدت المليشيا الحوثية فرقا نسائية جديدة أوكلت إليها مهام استخباراتية، جاء من ضمنها استدراج المستهدفين إلى إقامة علاقات عاطفية، غالبا ما استهدفت فيها السياسيين والمسؤولين والاعلاميين والناشطين من الجنسين.
واستفادت من التطور التكنولوجي، لتوسع نشاطها الاستخباراتي لمحاولة استهداف مناوئيها المتواجدين في المناطق المحررة وخارج البلاد