كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (رصد) أن ميليشيات الحوثي، في عدد من المدن والمحافظات اليمنية، أجبرت أكثر من ثلاثة ملايين شخص على النزوح منذ الانقلاب في 2014.
وأكد رئيس الوحدة التنفيذية للنازحين بالتحالف، نجيب السعدي، ارتفاع أعداد النازحين بنسبة 25 بالمئة عما كان عليه الحال في 2017، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء خلال شهر كانون الأول/ديسمبر والمعارك التي اقتربت من محافظة الحديدة.
وأشار إلى إن محافظة مأرب تصدرت قائمة المحافظات التي استقبلت أعداداً كبيرة من النازحين، تلتها العاصمة المؤقتة عدن وتعز والمهرة وشبوة وأبين وحضرموت.
وعرض تحالف رصد، تقريره حول المهجرين قسرياً من قبل ميليشيات الحوثي في اليمن بالندوة المنعقدة ضمن الدورة 37 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.
وأظهرت البيانات الموثقة من تحالف رصد، أن ميليشيات الحوثي تسـببت فـي التهجير القسري لـ184 أسـرة مـن 8 قـرى ريفية تتبـع عزلة الأشـروح، في ثاني عملية تهجير تشهدها مديريـة جبل حبشي، في محافظة تعز جنوب غرب اليمن عام 2017.
وأوضح، أن قوام تلك الأسـر المهجـرة يصل إلـى 980 فرداً بينهم 451 طفلاً و262 امرأة تـم ترحيلهم تحـت قـوة السلاح تاركين وراءهـم كل أغراضهـم وممتلكاتهـم ومصـادر عيشـهم لكـي ينجـوا بحياتهم.
وأكد التحالف الحقوقي، أن التهجير_القسري لسكان هذه المناطق تسبب في كارثة حقيقية لم يكن بمقدور أحد تخيلها لا سيما في مجتمع ريفي يعتمد كلياً على عمله الزراعي الذي يمارسه بشكل تقليدي وعلى تربيته للماشية.
وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي لم تسمح للمهجرين باصطحاب أي شيء معهم من منازلهم، ما ساهم في تفاقم سوء وضعهم المعيشي.