منبر حر لكل اليمنيين

الدكتور عادل الشجاع انتصاراً يُضاف لسبتمبر المجيد

29

ليس تصرفاً فردياً أن يُقدم معين عبدالملك بإصدار مذكرة توقيف بحق الدكتور عادل الشجاع ورفع قضية عليه في المحاكم المصرية، بل الأمر مدروس بعناية، جس النبض في عروق الوطنيين المخلصين، ورسالة لكل من تسول له نفسه كشف فساد معين أو حتى إظهار امتعاضه من سلوك الحكومة الفاشل، وهذا ما يفعله معين دائماً، فمن غير المعقول أن يقوم رئيس حكومة بهذا التصرف الأرعن بدون أي وجه حق وفي سابقة هي الأولى في تاريخ الجمهوريات والحكومات العربية أن يتم اعتقال صحفي وأكاديمي في بلد المهجر لمجرد أنه أشتكى من فساد الحكومة ووجه بإصلاح الخلل والفساد المتفشي في كل البلاد

يبدو أن هنالك أطراف خفية تقف خلف معين قرروا خوض معركة شاملة مع كل ما هو شجاع وليس مع الدكتور عادل الشجاع فحسب، كانت معركة كسر عظم، معركة التفاصيل التي لا يعلمها سوى أولئك الذين انزعجوا مما يكتبه الرجل من مكاشفة كبيرة، معركة طويلة وشاقة لم تبدأ بعد، ولكنها وأدت قبل نشوب شرارتها، معركة الكلمة، معركة قول الحق، معركة الحقائق التي يخشاها معين ومن خلفه، معركة وجودية كانت أكثر مما هي معركة منشورات ومقالات دونها الرجل على صفحته الشخصية، إنها معركة اليوم ومعركة الغد في كشف زيف ودجل وفساد الموظف الصغير في منصب رئاسة الحكومة، معركة الأسبوع كانت انتهت بمغادرة الرجل إلى اسبانيا، لكنها كانت أكثر ضراوة وأكثر ألم على معين، معركة البطل الشجاع التي لا صلح فيها ولا مهادنه

لقد انتصر الشجاع لسبتمبر وأنتصر سبتمبر له ولقلمه وقيمه ومبادئه وفشل معين ومن يقف خلفه فيما كانوا يخططون له، وما حدث ليس مجرد هزيمة فقط لمعين وشلته، بل شاهد حي على اندحار هيمنة الرجل وتلاشي مكانته الفارغة في المكان والزمان وفي أوساط الشارع اليمني الذي تضامن مع الشجاع وهاجم الحكومة وشكل جبهة كبيرة لمؤازرة الشجاع حتى آخر لحظة، إنها ملحمة بطولية سطرها الشرفاء في مواجهة الوضعاء والمرجفين وانتصاراً لقيم وأخلاق ومبادئ عادل الشجاع الرجل الذي كان ناصحاً للحكومة أكثر مما كان خصماً أو طرفاً في مشكله، فكان النصر حليفه والخزي والعار لمن حاولوا إسكاته

بالتوفيق دكتور عادل مع خالص محبتنا وامتنانا لشخصكم الكريم،،، كل الود وخالص المحبة،،

تعليقات