منبر حر لكل اليمنيين

رواية جديدة للأديب اليمني وجدي الأهدل “السماء تدخن السجائر”

36

قال الروائي والقاص اليمني وجدي الأهدل أنه بصدد اصدار عمل أدبي سردي جديد كإضافة جديدة إلى الأعمال السابقة التي تنوعت بين الرواية والقصة والمسرح والسيناريو وكتابة المقالة والتي عالج فيها عشرات القضايا الاجتماعية والسياسية داخل المجتمع اليمني والعربي عموما، وتداخلت فيها الأفكار المختلفة التي تنم عن كاتب وقارئ عميق للواقع ومجريات التاريخ وطبيعة النفس البشرية وتوجهات الأنظمة.

وذكر الأهدل في صفحته على فيس بوك أنه سيتم اصدار رواية “السماء تدخن السجائر- أقنعة وأدوار عبثية في مسرحية الحرب والحب” دار “هاشيت_أنطوان دار نوفل” في القريب العاجل، وبحسب مقتطفات منها فإنها تعالج الواقع الجديد والصراع السياسي الذي طحن البلاد والإنسان.

“لا تُحدِث الحرب شيئًا سوى أنّها تنكأ ما كان متصدّعًا قبل حصولها. تبعث ندوبًا متجذّرة، أكانت متمظهرة بسمكةٍ اخترقت جسد السابح خلسة، أم بغربةٍ مديدة تُفقِد صاحبها القدرة على وطء الحياة التي تمضي بجانبه. ظافر، بطل الرواية، هو أقرب إلى شخصيّةٍ رمزيّة معاصرة تتقاطع يوميّاتها مع تحوّلات اليمن، ما قبل الحرب وخلالها، والهجرات الجغرافيّة والأبديّة التي تفرضها على الناس. نتابعه في يوميّاته وفي تنقّلاته التي تشبه جولات متواصلة في البحث عمّا هو غائب. عمّا لا نعرف له وجهًا أو شكلًا. مع هذا لا نجاة إلّا بالحبّ، أو هكذا يُخيّل إلى شخوص الرواية. عبير ونبات وناجية وكفاية وسلمى وأشجان… وغيرهنّ من النساء اللواتي يظهرن في حياة ظافر ويعبرن بها، لسن نساءً فحسب، بقدر ما يحفّزن ويشحنّ محاولاته لشقّ كوّة في هذا الغياب. أثناء ذلك، تتفرّج السماء… تنظر ولا ترسل المعجزات، بل تنفث سجائرها على الأحياء في الأسفل، حيث الحرب والمعارك لا تتوقّف، وحيث التواطؤ الاضطراريّ مع الموت يصبح السبيل الوحيد للنجاة.

الجدير بالذكر أن الأهدل من أبرز كتاب القصة والرواية خلال الثلاثة عقود الأخيرة أي منذ منتصف التسعينات، وكانت له العديد من التجارب في فن السرد الذي أبهر به القراء وله ما يزيد عن 10 أعمال وهي تجربة ملهمة لفتت العديد من القراء والباحثين والكتاب ودور الناشر والمترجمين أشهر هذه الأعمال “صورة البطال” و “زهرة العابر” وهما من أوائل مجموعاته القصصية ورواية “الكرنتينة” و “قوارب جبلية” و “حمار بين الأغاني” و “بلا سماء” و “أرض المؤامرات السعيدة”.

إضافة إلى ذلك لديه مجموعات قصصية أخرى مثل: ” شارع المطاعم” و “وادي الضجوج” وهما زاخرتان بالسرد الفني المدهش والأفكار القصصية التي تعالج الواقع والخرافة، كما صدر له كتاب مجموعة قصصية بعنوان “التعبئة” وهي ترصد عدد من الشخصيات الديكتاتورية وغيرها وكتاب “قامات أدبية” مجموعة مقالات ومواضيع كتبة بصورة مميزة ومتمكنة.

كما أن لديه نشاطات عديدة في نادي القصة المقة وحاز على العديد من الجوائز والتكريمات منها جائزة رئيس الجمهورية، كما عمل محكما ضمن لجان في العديد من الجوائز الأدبية ويشارك بشكل مستمر في فعاليات عديدة كما أنه داعم كبير لشريحة الشباب من هواة الكتابة والابداع.

تعليقات