الانتهاكات الحوثية في اليمن محور بيان “منظمة معونة لحقوق الإنسان” و “جنيف الدولي للعدالة

طالبت منظمة (معونة لحقوق الإنسان) و (جنيف الدولي للعدالة)، الأمم المتحدّة التركيز على الانتهاكات المستمرة التي تحدث في اليمن من قبل أطراف الصراع وتحديدا مليشيا الحوثي.

وكان بيان مشترك القته يوم الأربعاء 13 سبتمبر 2023، الناشطة الحقوقية جوليت ويشنر، ضمن المناقشة العامة للتقرير الشفهي الذي قدّمه المفوّض السامي لحقوق الإنسان في افتتاح الدورة 54 لمجلس الأمم المتحدّة لحقوق الإنسان والذي أشار إلى جوانب عديدة تتعلق بالملف الانساني والبيئة المتدهورة في اليمن جراء الصراع المستمر.

ومن خلال البيان الذي تم ترجمته إلى اللغة العربية والذي تلته الناشطة الحقوقية (جوليت ويشنر) فقد جاء فيه: ” أوجز المفوض السامي انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في 15 دولة مختلفة، ونحن نكرّر المخاوف المحدّدة المتعلقة بالتدهور البيئي في جميع أنحاء العالم، وكيف يؤدي ذلك إلى الفقر وانعدام الأمن الغذائي والصراع”.
وأضافت في تطرقها للوضع في اليمن أوردت جوليت بقولها: “ولسوء الحظ، لم يتناول المفوض السامي تدهور حقوق الإنسان في اليمن، الأمر الذي يشكل مصدر قلقٍ عاجل. وبينما يمضي العالم قدماً، لا يزال شعب اليمن يعاني: ومن الأهمية بمكان الاستمرار في إدانة وتوثيق العنف الذي تمارسه ميليشيات الحوثي ضد السكان المستضعفين.

البيان ذكر أنه ومنذ انقلاب 2014، واصلت ميليشيات الحوثي انتهاك حقوق الإنسان. وتتعرّض النساء للاضطهاد المُمنهج من قبل هذه المليشيات، مع فرض قيود متكرّرة على حرياتهن في التنقل والتعبير والصحة والعمل.

وأضاف البيان: “يستمرّ تجنيد الأطفال وقتلهم على الرغم من الوعود بإنهاء هذه الممارسة. ولا يزال الصحفيون تحت التهديد، كما ظهر مؤخرًا في الاعتداء الوحشي الذي تعرض له مجلي الصمدي في 24 آب/أغسطس”.
كما أشار البيان في ذات السياق بأنه لا يمكن أن تحدث انتهاكات حقوق الإنسان هذه دون مناقشة. وكما حذّر المفوّض السامي، لا يمكننا أن نتجاهل محنة السكان الضعفاء. بل يجب علينا مضاعفة جهودنا لحماية حقوق الإنسان للجميع.

في نهاية البيان حثت رابطة (معونة لحقوق الإنسان ومركز جنيف الدولي للعدالة) المجلس والمجتمع الدولي على عدم نسيان الذين يعانون في جميع أنحاء العالم، وخاصة أولئك الذين يعانون في اليمن. وندعو الدول إلى الالتزام بالسلام من خلال عدم الانخراط في مبيعات الأسلحة مع ميليشيات الحوثي ومحاسبتها على انتهاكات حقوق الإنسان.

يأتي هذا البيان الصادر عن المنظمتين في اطار عدد من البيانات والاحاطات التي تكشف الوضع الانساني في اليمن والانتهاكات التي يترتب عليها الكثير من المشكلات المستقبلية وغيرها خاصة من قبل مليشيا الحوثي التي تسيطر على مناطق الشمال بقوة السلاح والاضطهاد.