هموم طرية
يقطرني دهري هموماً طريةً
لتشربني الخيبات بؤساً معتقا
فمذ لم أجد لي في السعادة فسحةً
شكرت زماني أنه اختار لي الشقا
أجوع وأعرى والليالي تلوكني
أما حان أن أرتاح من نقمة البقا؟
وإن ضاقت الدنيا مراراً بوسعها
فصدر يقيني من جفافٍ تشققا
وخاتلني الفجر المرابي وخانني
على عتبات الحلم في كل ملتقى
وخلفني نهباً لمن لا يهمه
نزيفٌ بأعماق احتضاري تدفقا.