منبر حر لكل اليمنيين

الفقيد محمد يسلم البرعي رحيل الكبار وتجاهل رسمي قبل الوفاة

9

محمد يسلم البرعي أحد أبرز الاعلاميين الرياضيين من الرعيل الأول والمؤسسين لإذاعة عدن والصوت الرياضي الذي ارتبط بشكل حميمي مع جيل كبير من الشباب والمتابعين له عبر أكثر من اربعة عقود.

ولعل الفترة الذهبية التي كانت بين عامين 90 و 2010 فقد استطاع خلال هذين العقدين الارتباط بجيل من الشباب اليمني عبر اذاعة عدن والعديد من البرامج المتنوعة وخاصة الرياضية والمتعلقة بالدوري اليمني الذي مرت عليه فترة ذهبية من الطموح والمنافسة عكست حالة الاستقرار الرياضي بغض النظر عن بعض الاخطاء التي صاحبت هذه المرحلة.

شباب كثر من جيل التسعين وما بعده يتذكرون هذا الراحل بعطائه واصراره على تقديم الواقع الرياضي نظرا لارتباطه بالشباب الذين يشكلون مستقبل البلد، حيث كان واحد من أعمدة إذاعة عدن العريقة، ومعلق رياضي صال وجال في مختلف الملاعب بجهود ونزعة ذاتية أكثر ما هي توجه رسمي، بحسب ما ذكره الشاب عاصم أحمد أحد المعجبين والمتابعين له.

يضيف عاصم: كان يتنقل من محافظة إلى أخرى لينقل للجمهور تفاصيل الأحداث للمباريات التي تجري في مختلف ملاعب الجمهورية في وقت واحد وينقل النتائج الرياضية بأسلوبه المتفرد والخاص، وبخامة صوته المميزة التي لا زالت عالقة في أسماع الجميع.

في السياق ذات يختم عاصم حديثه بقوله: كان الراحل البرعي معلق اليمن الأول من حيث الشعبية الرياضية؛ رغم وجود كوكبة من المعلقين في صنعاء وعدن وذلك لقربه من الجماهير الرياضية عبر إذاعة عدن وسهولة حمل المذياع في كل الملاعب، رحمه الله تعالى.

أما عبد الناصر قاسم فقد أشار أن البرعي بدأ العمل منذ وقت مبكر من قيام الثورات أي أنه من الرعيل الأول وأحد المؤسسين وكان لديه برامج متنوعة واشتهر بالبرامج الرياضية خاصة بعد وفاة صديقه سالم بن شعيب أشهرها “مجلة الشباب والرياضة” وهو برنامج رياضي أسبوعي اشتهر بنقل أخبار الرياضة الصباحية ونقل المباريات من المحافظات بشكل مستمر وينقل الدوري اليمني خلال 20 عاما من عمر الوحدة اليمنية، قبل أن يتوف ذلك الزخم بفعل الأحداث الأخيرة.

واستغرب الناصر من التجاهل الذي قوبل به البرعي أثناء علاجه وحاجته لمنحة علاجية من كافة القيادات السياسية والرياضية في الدولة باستثناء رياض الحروي وبعض المحبين الذين وقفوا إلى جانبه، لموت في النهاية وهو لا يملك شيئا بعد أن عجزوا حتى عن اسعافه للمستشفى لأنه لم لكن يمتلك المال الكافي لتحضر التعازي بعد ذلك.

والحقيقة لم يقتصر دور الراحل البرعي على التقديم والعمل الاذاعي بل أنه أخذ بأيدي العشرات من الشباب وساعدهم على العلم والتأهيل، وتقديم النصائح والخبرات خاصة في المجال الرياضي، يقول الاعلامي ناصر الساكت وهو صحفي ومدير إدارة الأخبار في إذاعة المهرة: “كان أول من امسك بيدي وقدمني لإذاعة عدن عام 1997م عبر بوابة برنامجه الأسبوعي (مجلة الشباب والرياضة) ثم بقية البرامج كمراسل من المهرة.. لقد استفدت كثيراً من الأستاذ محمد يسلم البرعي.. رحمة الله تعالى تغشاك (أبا رأفت).

 

تعليقات