وباء جديد ينتشر بالعاصمة صنعاء وعدد من المحافظات
فادت مصادر طبية يمنية، بانتشار وباء جديد في العاصمة صنعاء وعديد محافظات، في الوقت الذي تم الاعتراف بظهور وباء جديد دون تحديده من جانب وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي.
وذكرت المصادر لوكالة “خبر”، أن الوباء الجديد هو التهاب رئوي حاد ويطلق عليه (سارس كارونا، طاعون الطيور) ويشتهر طبيا في العالم بانفلونزا الطيور.
وأوضحت المصادر، أن أعراض الوباء سعال جاف وحمى وتعب وإحساس المصاب بعدم المقدرة على فعل أي شيء.
ولفتت المصادر أنه سجلت العشرات من حالات الإصابة بوباء انفلونزا الطيور بينها حالات وفاة في صنعاء وذمار واب، ويرجح أن من أسباب الوباء يعود إلى تكدس القمامة وعدم صرف العلاجات الدوائية واللقاحات السنوية.
وبحسب المصادر، فإن وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي اعترفت ضمنيا بانتشار وباء دون تحديده – رغم ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات جراء وباء انفلونزا الطيور تخوفا من تحملها مسؤولية تداعيات ذلك.
وقال عبدالحكيم الكحلاني، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في تصريحات صحفيه مؤخرا، “إن الوزارة لا تستطيع التأكيد بأن الوباء الذي انتشر مؤخرا وتسبب بوفاة 16مواطنا، بانه إنفلونزا الخنازير أو إنفلونزا الطيور وذلك لعدم توفر المحاليل التشخيصية نتيجة الحصار المفروض على اليمن من قبل ما سماه “تحالف العدوان السعودي الأمريكي”.
ولفت الكحلاني، إلى أن الوزارة طالبت من منظمة الصحة العالمية قبل عام ونصف بتوفير هذه المحاليل، إلا أنها لم تزودهم بها بحجة عدم وجود وباء.
ووفقا لمصادر وكالة “خبر” فإن علاج وباء انفلونزا الطيور يعتمد على مدى قدرة جسد المصاب على مقاومة الوباء وان المريض يتم إعطاؤه مضادات حيوية قوية جدا وغالية الثمن.. وغالبا لا يشتريه إلا الذين يستطيعون ذلك ماديا .. وأحيانا يتم استبداله بمضاد حيوي عادي .. لا يجدي ومن ضمن العلاجات (تريسفين) وهو عبارة عن ابر وريدية تبلغ قيمه 15 إبرة منها ثلاثين ألف ريال مع أدوية أخرى وتستخدم كل يوم ابرتان فقط.
وشهدت اليمن مؤخرا انتشارا لعدة اوبئة خطيرة كـ “التهاب السحايا” و “داء الكلب” وابرزها وباء “الكوليرا” الذي تجاوزت حالات الإصابة به المليون حالة، فيما الوفيات اكثر من 2500 حالة بحسب منظمة الصحة العالمية.
وتعاني اليمن من أكبر أزمة إنسانية في العالم، والوضع الإنساني فيها يزاد سوءا يوما بعد يوم جراء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات وفق تقديرات الأمم المتحدة.
المصدر: وكالة خبر للانباء