عيون القلب
لليالي
شواربٌ
وذقونُ
يستوي الشك عندها واليقينُ
شُّكِّلت من صروفها عضلات ٌ
ورئاتٌ
ليستبد الحنين
وجهات ٌ تكفلت بجهات
للتناسي وحيرة ٌ وشجون
وأيادٍ مشدودة ٌ بأيادٍ
فاغرات ٍ نمت عليها قرون
كالشياطين كالقبور اللواتي
حزنُ زُوّارها رماد ٌ وطين
كالسباع ، الهروب منها أليها
لو كبت لبوة تمطى عرين
رتبت وضعها قياماً قعودا ً
هذه ركبة وتلك جبين
هل لها هل لقهرها أدوات ٌ
هل لهذا الحنين
نصر مبين ؟
وأنا قائم به وأصلي
ويصلي عليَّ منكِ أنين
وأنا العاشق
الغزير
المباهي
بالبطولات والقويُّ الأمين
تسخر التضحيات
من تضحياتي
وليأسي
يُوسوس التَّلِفون
فيمر الغناء في ذكرياتي
كمرور الوفاء حين يخون
ذكرتني ( نجاةُ ) وهي تغني
لك .. بالأغنيات كيف تكون
بالمسافات شاخصات لوعد ٍ
بعد وعد وكل وعد ضنين
ماعلى الغيب منه،للغيب رأيٌ
مالح محتواه ماء ٌ مهين
أن توخيت عروة من عراه
لاختبار البعيد طار السنونو
شجر خائر القوى والتوخي
خدعة منه أبدعتها الغصون
مطر ساحر لمن لا يراه
وبساتين فضة وفنون
ضحك الياسمين مما اعتراه
حين قالت قواه :
مااليا
سمين ؟
وجهه البربري ُّ رثٌّ هجين ٌ
بقفا ً للغباء ، غثٌّ سمين
كل جيم ٍ معلق ٍ بقفاه
واقفٌ عند بابه الألفٍ سين
والبعيد القريب منك مكين
كالقريب البعيد مني مكين
عند ذي العرش
ما له من رسول ٍ
الرسول الدموع
والوجدُ دين
طلل الوقت خلفه يرتديه
خجلُ الورد خلفه حيزبون
خلفه الزيزفون يقطر شهدا
خلفه النحل يشتهيه الطنين
خلفه أنت خلفك العمر يعوي
خلفه مرتع ُ الذئاب اللعين
كيف للنحل أن يطير أليه
ذات عطر
ليهنأَ الزيزفون ؟
مل ّ أوجاعه بكى كبكائي
أن بعض البكاء عهد متين
لا كعهدي الذي
انتظرتك فيه
لأرى المستحيل
وهو جنين
وهوطفل لدى الضباب رهينٌ
قبّلت عنده البطونَ البطون
شًعره كالحرير شِعرٌ صداه
صاهلٌ بالخيول سهل حرون
ثم جاء الغياب كهلا ثقيلاً
دون حمل ، للأمهات شؤون !
غبت ِ عني لكي أراك ِ بقلبي
لا بعيني َّ ، للقلوب عيون
كيف شكلتني مقاماً حزيناً
كثرت عنده علي الديون ؟
وصَلات ُ الصَّبا عليه سيوف ٌ
والنهاوندُ فيلسوفٌ طعين
شفق الغائب الذي
لن يسمى
أم تباشيره التي لاتبين؟
خاطفاً منهما زجاجة صبر
أتأسى بها كأني رزين
وعلى الصبر شرفة
مِمُّوسيقا
وانتظار مشتّت ٌ وحزين
يحتسيني كقهوة ببرودٍ
وبحمّاه يحتسيه المنون
هل لهذا الغياب سرٌّ دفينٌ
سوف تحلو ثمارُه أم كمين؟
للصبابات من صداه رموش ٌ
كرماحٍ وللرماح جفون
وجيوشٌ مخيفةٌ
حين تمشي
مشيُها للغرور صيدٌ ثمين
بين حين ٍ مُّلثَّمٍ يُتخطى
نحو حينٍ هناك حينٌ وحين
اليمين : الشمال بين يديه
بالغ ُ السهو والشمال اليمين
فقد العقل رشده واقتفاه
كغبي ٍّ وناب عنه الجنون
لكأنّ الجنونَ مجد عظيمٌ
لغد فاخر وحصن حصين
أو أبٌ تاجرٌ وأمٌ حنون ٌ
سُرق المال منهما والبنون
خارجاً عن سياقه يتحدى
كل متنٍ أمامه لا يلين
وعلى ضوئه لماذا سرقنا
والمضامين حولنا والمتون؟
والجناسات بالجناسات
حبلى
من عناوينها
يرن السكون؟
رفرفي ياسكينة ُ الوجدأندى
من عيون الندى
قفي ياسنين
وانهمرياغياب وحدك أعدى
من أخي الشنفرى
ووحدي سجين