ذئبا فلاة يرقصان
ولد وبنت كالغزالة يرقصان
على تفتح عشبة
ويرقصان
الضوء والأزهار،
قالت: هل رأيت غزالة من قبل،
قال: وذئبة أيضا. – فمن منهم تريد الآن؟
– لا أدري على التحديد.
واختلفا على الأدوار،
( من منا الغزالُ؟ وأينا ذئب الفلاة؟ )
تقول: كن لأكون.
– ما شأني أنا؟
أنا شاعر ذئب، وأنت غريبة الأطوار.
قالت: لا غريب، أنا نقيضك دائما،
وعليك أن تختار،
نفسك من نقيضك،
قال: سوف نكون، وابتعدا
عن الأنظار، واتحدا معا في غيمة…، والآن
لم يجدوا دما في العشب،
أو قمرا على الأشجار،
قيل: تسربا في الضوء،
قيل: ترجلا عن غيمة الأسرار،
قيل: رأوهما في ليلة قمرية،
يتبادلان غزالة الأدوار،
بينهما فقل:
ذئب يحب غزالة،
أو ذئبة ترعى غزالا شاردا إن شئت،
أو إن شئت قل: قمر يرقص غابة،
لا بأس أيضا،
أو فقل: ذئبا فلاة يرقصان.
من ديوان ( لا سماء لهذا الجسد )