ذكرت مصادر مطلعة أن ملتقى الطلاب التابع لمليشيا الحوثي الارهابية في جامع إب يحاول فرض وصايته على هيئة التدريس داخل الجامعة بما فيه رئيس الجامعة وعمداء الكليات ورؤوسا الأقسام وبطريقة مستفزة وغير مؤدبة.
وكان الناشط المعروف إبراهيم عسقين قد أشار في منشور له على صفحاته في وسائل التواصل الاجتماعي أن الملتقى الطلابي الذي يمثل الحوثيين يقوم بفرض مدرسين من الجماعة لمادة الثقافة الإسلامية بمؤهلات بكالوريوس من خارج اطار الجامعة علما أن الكليات كانت قد عينت دكاترة متخصصين لتدريس تلك المادة.
واتهم عسقين أن القيادي المتحوث عبدالفتاح غلاب هو من يشجع هؤلاء الطلاب وبصورة مخالفة لكل لوائح وأنظمة الجامعة الأكاديمية التي لا تسمح بتجاوز من لديه شهادة دكتوراه واستبداله بأقل من منه، علما أن الكثير من الاكاديميين كانوا قد هاجروا قبل سنوات بعد مضايقتهم معظمهم في الطب والهندسة والتخصصات المهمة.
وأضف عسقين أن المعينين لتدريس المادة ممن أتا بهم القائمين على الملتقى من خارج الجامعة للتدريس يدخلون القاعات الدراسية بدون مفردات مقرر ولا كتاب ولا أي تحضير وانما عبارة عن تعبأة طائفية لا أكثر حيث يقومون بتعبئة الطلاب أفكار ومناهد لا علاقة لها بالمادة ولا بالتدريس المتعارف عليه.
وختم حديثه بأن هناك ضغوط على رئيس الجامعة من قبل الملتقى ومحاول جس النبض لمعرفة ولاءه للجماعة الارهابية حيث طلبوا منه أن يصدر توجهات وقرارات بضرورة حضور محاضرات السيد يوم الاربعاء وان هذا الحضور ملزم وفق مدونة السلوك الوظيفي التي أقرها الحوثيين.
الجدير بالذكر أن المليشيا تحاول بقدر الامكان عسكرة جميع الدوائر الحكومية بطريقتها بما فيها جامعة إب التي باتت اليوم شبه مهجورة نتيجة عزوف الكثير من الآباء بالدفع بأبنائهم للتسجيل فيها بسبب المناهج الطائفية وارتفاع الرسوم الدراسية بشكل متعمد لتطفيش الطلاب وتحويلهم إلى مقاتلين وبطالة مقنعة.