وقع اليمنيون بين بيع معين لثراواتهم وسرقة الحوثي لمرتباتهم
لا يلبث المواطن اليمني القابع تحت سلطات عصابة الحوثي الإرهابية يطالب بمرتبه ، حتى يطرق معين عبد الملك على رؤوسنا قضية فساد جديدة ، مما يجعل الطرفين يحشروننا في زاوية ضيقة ، يستند معين ومن معه على السعودية والإمارات وتستند عصابة الحوثي على إيران ، ووسط كل هذا تنهار المنظومة السياسية والاجتماعية في كل أجزاء الوطن المحتل المزعوم تحريره والواقع تحت سلطة عصابة الحوثي التي تنخر في جسده لتأكل ما تبقى منه .
نحن أمام شرعية فرضت علينا بمقايس السعودية والإمارات ، على شاكلة رشاد العليمي ومعين عبد الملك اللذان يظهران على هيئة فساد يلتهم ثروات البلد ، حتى أضحينا لا نستطيع التفريق بين الصديق والعدو ، وبين القريب والبعيد ، بين المنقذ والمحتل ، نحن أمام حثالة من أرخص المرتزقة في العالم على حد وصف الصحيفة البريطانية الديلي تليجراف وبرخصهم أصبحت القوات السعودية والإماراتية والبريطانية والأمريكية تتواجد في كل شبر من أجزاء اليمن الجنوبية والشرقية يجولون ويصولون في أرضنا آمنين ، بينما يقتل الأخ أخيه أويطرده من بلده .
لقد تم رسم خطوط تقسيم اليمن العريضة بين دول الرباعية وأوكل الأمر إلى حثالة اليمنيين لتنفيذ ذلك ، ويوهمون الشعب اليمني بسلام قادم ، لكنهم يريدون سلاما بين عملاء وليس بين سياسيين ، وتركوا الفرصة لعصابة الحوثي أن تتحكم برقاب اليمنيين الذين وقعوا تحت سيطرتها بمصادرة مرتباتهم وتجويعهم ليعززوا سياسة التمييز وعدم المساواة وأصبحت الأمم المتحدة جزءا من سياسة الإبادة التي تمارس على الشعب اليمني .
تمارس إجراءات عقابية ضد الشعب اليمني بهدف تطويعه ، لكن هؤلاء جميعا لم يعملوا بحسابهم أن الشعب اليمني لن يتنازل عن حقه ولن يسكت ، فأطراف الحرب تعتقد أنها ستظل ترمي بالتبعات كل طرف على الآخر وأنهم سيظلون يحكمون الناس دون أي رؤية واضحة لحل المشكلة ودون أي استحقاقات .
القضية كلها تبدأ وتنتهي بأناس قاتلوا إلى جانب الحوثيين وآخرين إلى جانب التحالف ، لكنهم بعد سنوات اكتشفوا أن وطنهم مزق ، ومستقبلهم فرش بالفقر والجوع ، وصودرت مرتباتهم التي هي حق لهم وليست منة من أحد ومن السهل أن يحمل التحالف الحوثيين المسؤلية ومن السهل أيضا أن يحمل الحوثيون التحالف المسؤولية في عدم صرف المرتبات ، لكن الصورة الإجمالية تؤكد أن شعب اليمن سامح المجرمين كثيرا وسيأتي اليوم الذي لا يستطيع حتى سماع أعذارهم .