انعدام الإرادة الوطنية السياسية من متولين السلطة
نواجه اليوم مازقا شديدا وانسداد الافاق السياسية بسبب انعدام الإرادة الوطنية السياسية من قبل متولين السلطة فلم يعد الأمر مقصورا بالنسبة إلى هؤلاء ولكن من الذي سيدفع ثمن ذلك ؟ هو الشعب نفسه فهؤلاء المتسلطين بسطوا هيمنتهم على القرار ويبدو أن كل الأحداث والماسي التي مر بها الشعب خلال فترة معين عبدالملك من أزمات سياسية واقتصادية وأمنية كونه لا يدرك شي فهو يبحث عن المال لمصلحته الشخصية والبقاء في السلطة لهذا يضرب الشعب عرض الحائط فما يزال سلطته في النفوذ والبقاء بالقوة ميزان بالاستبداد مرتفعا على الحقوق والاخلاقيات.
الكارثة التي يعيشها الشعب ليس الحرب على الرغم ما خلفته من كوارث وانما هو وباء السلطة وجمع الغنائم ولكراسي والنزاعات والصراعات التي لا تنطلق من أجل تحقيق أهداف وطنية والتي تضع في أولوياتها واعتبارها مصلحة الوطن والشعب فهل أصبح الوطن غابة بلا قوانين ومحاسبة الفاسدين ولا يحكمها الا معين عبدالملك والتي كشفت التقارير من لجنة التحقيقات لمجلس النواب عن تورطه بالفساد والذي فاق الخيال وهل أصبح حلم تحقيق ابعاد رئيس الحكومة عن السلطة .
من المؤكد أن الاتفاق على تقاسم السلطة والنفوذ السياسي فرض على الشعب من دول إقليمية وفي الحقيقة هو صراع معقد ومركب ويجري تحت عنوان التنافس السياسي من خلال الهيمنة من جهة خارجية جعلوا أنفسهم اوصياء على الشعب ومن جهة اخرى هذه يعني خسارة الرهان على إعادة بناء الدولة واستعادة نفوذها وسيطرتها على كامل الأراضي من مخالب أطراف اللعبة السياسية الخارجية التي لا تريد الأمن والاستقرار ويظل الوضع كما هو عليه .