إلى الرائي الخالد “البردوني” في عيد ميلاده
يا سليل الأنجم المشتعلةْ
ونبيّ السنواتِ الجذلةْ
خِطتَ بالضوءِ لنا مملكةً
فنقضنا عرشها بالمهزلةْ
أيها الرائي وفي أفواهنا
من معانيكَ سماءٌ جزلةْ
نتهجّى سحرها كل ضحىً
ونوالي اللغة المبتذلةْ
عمرنا مرَّ إلى أخرهِ
متخماً بالعثراتِ المخجلةْ
عد إلينا إننا محض صدىً
لصدى أحلامنا المرتجلةْ
أيها الرائي إلى. أيامنا
وهي تطفو في بحار القتلةْ
نحن أرخصنا ضحانا للدجى
واختنقنا برماد الأسئلةْ
وهو ابن العتمة الأم التي
فقد المصباح فيها أملهْ
لحظةً يا أبتِ، الريح هنا
فوقنا تتلو وصايا الجهلةْ
لقنتنا الزيف من مطلعهِ
جملةً تعدو وأخرى مقبلةْ
فاستعاذ “الضم” في مسجدنا
من خطايانا بسوط السربلةْ
هكذا انحلَّتْ عرى أسيافنا
وانحنتْ ذروتنا للسفلةْ
صرخةٌ تعلو، غناءٌ ينطفي
ريثما تذوي الرؤى المحتملةْ
والمنى تجثو على أعصابها
في متاهات دروبٍ مقفلةْ
أيها الرائي، بعينيك مدىً
بين ماضينا وآتيه صلهْ
غير أنَّا قد جرحنا شمسنا
مذ عشقنا نجمةً مكتهلةْ
…….
….
من الأرشيف