فساد معين عبدالملك كبيرًا وسينتهي بكارثة
لا أخفيكم بأن مهزلة معين ، وما يقوم به من فساد متفشي مَثل لي صدمة كبيرة، منطق هزيل في تقديم الرجل للحلول المتراكمة التي تحتاج سنينًا كثيرة للبت فيها. هذا الرجل البسيط الذي ليست له أي خلفية سياسية ، أو إدارية استطاع بفشلة الذريع ، و قلة خبرته ،التي لا تساوي صفرًا ، أن يحوّل ما تبقى من اقتصاد وطن إلى كومة ركام ، و خراب من الصعب معالجة أخطائه.
لم يأتي معين عبدالملك بفلسفة ما تنقذ البلد ، وتعالج من أوضاع اليمنيين، بقدر ما سعى إلى إغراق البلد بالعديد من الصفقات المشبوهة التي لا تخدم سوى مصالحة الشخصية وغريزته الانتقامية.
يعتقد الناس بأن معين عبدالملك وعبر منصبه كرئيس للوزراء كانت لدية أدوات اقترحها بنفسه كي يبدو ناجحًا، أو أنه أعاد تقويض منصبه ليبدو ضحية فشل كان متراكمًا، والحقيقة أنه أداة فشل منذُ نعومة أظافرة.
قبل مدة راقبتُ عددًا من الأشخاص الذين يشيرون إلى سيارة الأجرة في الطريق العام، نظر السائق في أعينهم ثم أشاح النظر عنهم ، وكأنهم ليسوا موجودين ، كانت ردة الفعل الأولى لهؤلاء هو النظر في الساعة، أو دس اليدين في الجيوب، وأغلبهم شرع بتقليب شاشة الهاتف، وفي هذه الحركات أللا إرادية يتضح صبر الإنسان على تجاهل الشخص لمطالبه، فسائق التاكسي يُجسد شخصية معين الذي يتجاهل صراخ المواطنين من الجوع والفساد، وأما نظراتهم لعقارب الساعة فهو انتظار النهاية الحتمية لهذه الحكومة التي أذعنت في إذلال اليمنيين ، ومستمرة في نهجها الفسادي ، وترفض التوقف عند مطالب المواطنين، وليعلن معين حينها عن رائحة ذاته الآيلة للسقوط.
مهما حاول معين عبدالملك أن يظهر قويًا ومتماسكًا، سيظل كائنًا ضعيفًا وهزيلًا ، يكتفي بنفسه دون غيره، يمضي فاشلًا ويغدو فاسدًا، لكنه وسط الزحمة يحتاج دائمًا إلى شخص آخر يتحسس من خلاله أهمية وجوده الفارغ، ويُسَخِر له أرضية خصبة لنهب المال العام ، وتسفيه العمل الحكومي الذي بات حِكرًا على الفشلة ومخلفات فبراير.
سيظل الرجل بحاجة إلى مزيد من الفشل حتى لو لم يصل إلى وجهته في هذه الحياة، سيواصل البحث عن مركب يحتمي على ظهره من السقوط والغرق، ولا أظنهُ سينجو !