منبر حر لكل اليمنيين

لأنّكَ كنتَ ” جَوَّابَ العُصُورِ “

11

إهداء إلى شاعر اليمن الكبير وأديبها الرائي عبد الله البردوني في ذكراه الـ ٢٤، 30 أغسطس1999م

لأنّكَ كنتَ ” جَوَّابَ العُصُورِ ”
دفنتُ قصائدي بينَ السُّطُورِ

” لأعراسِ الغُبَارِ ” هُنا احتشادٌ
تُغرّدُ في نوافذهِ طُيُورِي

” لِعَيْنَيْ أُمِّ بلقيسٍ ” نسَجْنا
رِداءَ الشِّعرِ مِنْ خَيْطِ الحَريرِ

” مرايا الليلِ ” حشدٌ من وجوهٍ
تشَظّتْ في دُخان اللاشُعُورِ

إلى ” أيّامِنا الخضْرَاءِ ” نمشي
حُفَاةً مِن توَجُّسِنا المُثِيرِ

“رهينَ المحبسين” وما سوانا
رهائنُ في زمان اللاضميرِ

“طريقُ الفجرِ” ما انتبهتْ خُطاها
وقد “راغتْ مصابيحُ” الهجيرِ

إلى “مُدُنِ الغدِ” الآتي نزحنا
“بشوقٍ آخرٍ” وهوىً أخيرِ

إلى اليمنِ السّعيدِ كما يُسمّى
فنحنُ الآن في” اليمن السعيرِ”

على قَلَقِ العِبَارَةِ يا أَبَانا
وقَفْنا خائفينَ مِن العُبُورِ

” برَدُّون “التي ولَدَتْكَ بدراً
فريداً بينَ كَوْكَبةِ البُدُورِ

وأَجْرَتْ فيكَ ماءَ الشِّعرِ نهْرَاً
فوَضَّأْتَ القصيدةَ بالبُحُورِ

فما ” الجُدَرِيُّ ” أفنى فيكَ شيئاً
ولكنْ زِدتَ شأناً في الحُضُورِ

ترَكْتَ لنا الكثيرَ ونحنُ شيءٌ
قليلٌ ، لا يُقَارَنُ بالكثيرِ

ستُنصِفُكَ القصيدةُ لا سِواها
وتبقى أنتَ مُعجِزَةَ العُصورِ

  • من صفحته في فيس بوك.

30/8/2020

تعليقات