منبر حر لكل اليمنيين

رشاد العليمي من مقدم إحداثيات لضرب بلده.. إلى مقدم إحداثيات لملاحقة الوطنيين في الخارج

40

لن أتحدث عن هندسة الإحداثيات التي قام بها رشاد العليمي والتي يعرفها الجميع ، فهي لا تخفى على أحد ، لكنني سأتحدث عن الاحداثيات الجديدة التي ينتهجها العليمي ومعه معين عبد الملك في توجيه خطابات رسمية للأجهزة الأمنية في البلدان التي يتواجد فيها اليمنيون الذين يرفضون انتهاك السيادة الوطنية ويرفضون صفقات الفساد التي تنتهك المقدرات الاقتصادية للبلد .

كنت قد تلقيت رسالة منقولة من معين عبدالملك ، فيها ثلاث طرق لمعاقبتي على كشف فساده وشراكة العليمي له في صفقات الفساد وخاصة في القطاعات النفطية والاتصالات ، وهي في مجملها قبل أن تكون صفقات فساد مالي ، فهي تهدف إلى إنهاء كل الاتفاقيات الدولية مع الشركات النفطية الموقعة باسم الجمهورية اليمنية ، والتي تؤكد على شرعية اليمن الدولية ، كي يسهل على الإمارات تصفية الوحدة اليمنية ، وها هي اليوم معالم إحدى طرقه بدأت تتضح معالمها .

أنا لست مهتما لهذا التحرك ضدي ، لأنني لا أخاف القوانين ، وملتزم بقانون البلد الذي أعيش فيه وملتزم أيضا بالقانون الدولي ، والشرعية العالمية لحقوق الإنسان ، لكن يجب عدم استغلال السلطة المغتصبة من قبل العليمي ومعين للتأثير على أجهزة الأمن في البلدان التي يعيش فيها اليمنيون لمصالحهما السياسية أو الشخصية ، للنيل من المدافعين عن السيادة الوطنية والرافضين لأولئك الذين يبيعون اليمن

قطعة قطعة .

أنا في النهاية لست مجرما ، بل مدافعا عن وطني وعن حقي في هذا الوطن المختطف من كل المليشيات ، ومن واجبي أن أكون على الخطوط الأمامية لمواجهة الظلم والفساد ، لم يكفهم أنني منعت من العودة إلى صنعاء بطلب من الحوثيين إلى رئيس المؤتمر صالح والأمين العام عارف الزوكا رحمة الله عليهما ، اللذان نزلا عند رغبة الحوثيين في تلك الفترة ، خشية حدوث مواجهة بين الطرفين ، لكن هذه الخشية لم تدم طويلا ، فلم يمنع بقائي حينها في الأردن الحوثيين من افتعال أسباب المواجهة .

وخلال بقائي في الخارج عرض علي الالتحاق بركب الشرعية والتحالف المختطف لها ، ووجدت نفسي مخيرا بين جمع المال المغموس بالذل والإهانة ، أو الفقر المرتبط بالوطن وسيادته ، فاخترت الاصطفاف مع الوطن ، مما عرضني ذلك إلى كثير من المضايقات والعوز وشظف الحياة ودفع ضريبة تحمل الأذى الذي لم يتوقف عندي ، بل تجاوزني إلى أسرتي ، وتقبلت ذلك بكل صبر ، وأصبحت غير قادر على العودة إلى أي مكان في اليمن ، ولم يكتفوا بذلك ، بل ذهبوا إلى ملاحقتي بكل السبل والوسائل إلى مكان إقامتي .

يهدفون اليوم من التضييق علي في مكان إقامتي إلى التشهير بي وملاحقتي وترهيب كل المدافعين من خلالي ، كي أكون عبرة لكل من يواجه احتلال بلده ويكشف فساد المختطفين لسلطته ، وأنا أضع هذه القضية أمام الرأي العام الحقوقي ، لأنه يجب وقف هذه الأعمال التي يمارسها العليمي ومعين عبد الملك ، مستغلين السلطة التي أعطيت لهما مقابل المصادقة على بيع الوطن للمحتل ، في قمع كل من يحاول نقل الحقيقة إلى الرأي العام .

تعليقات