الشَّعبُ يُريد إسْقاط المَسؤولْ البَلِيد
ليس هناك أسوأ من أن يتلوث أعلى مسؤول في الدولة بقضايا فساد في المال العام وبصورة توحي كما لو أنه يغرف من مال ورثه عن أبيه وليس من حقوق المواطنين وعلى حساب المعسرين.
معين عبد الملك مثل معتوه دخل حفلة شعبية ووجد حلوى كبيرة فقام بأخذ نصيبه منها وزيادة عن حاجته قبل أن يعبث بما تبق ليحْرم المتواجدين منها تماما.
ما يحدث مع رئيس الوزراء وطاقم مكتبه المشارك في الفساد وتمرير الصفقات هو نهب المال العام بصورة غير مسبوقة وبدون أي خجل.
الأمر معيب جدا لعدة أسباب أهمها أن هذا يأتي في مقابل وضع معيشي واقتصادي وسياسي مخيف، آلاف الفقراء يموتون جوعا وعطشا وجراء الحرب المستعرة.
الأمر الثاني أن هذا يأتي من شخص محسوب على “الربيع العربي” بكل عنفوانه وحماسه حيث كان يرفع شعارات “إسقاط النظام” و”العدالة والمساواة” ومحاربة “التوريث والفساد” والأمرّ من ذلك؛ اللا مبالاة بصوت السياسيين والكتاب والإعلاميين والغلابا في الشوارع الذين يطالبون الحكومة الكف عن الفساد وعدم إفساد المستقبل من خلال عقد صفقات مشبوهة.
وهنا يتساءل الكثير كيف يتم هذا في ظل صمت من قبل المجلس الرئاسي الذي بدأ بعض أعضائه بالتحرك بشكل شخصي لشعورهم انه يسيء لهم؟ وهل هناك حماية سعودية بقيادة السفير آل جابر؟ وهل من تخادم وتقاسم يدور بين لوبي واسع؟ ولماذا لا تتحرك المؤسسات المعنية ومنها مجلس النواب إلا بشكل خجول مع الإشادة بالتقرير الأخير وان كان لا يلبي دعوة المواطنين بمحاكمة معين بعد أن كشف تماما!.
أسئلة كثيرة تدور في الأذهان حول ما يجري من تراخي وصمت تجاه فساد ارهق الميزانية العامة والبنك المركزي ونفقات عالية تصل أيدي عدد محدود من موظفي الحكومة في عواصم كالرياض والقاهرة واسطنبول إضافة للسفارات المتضخمة بالسفراء واقربائهم الطيبين.
معين عبد الملك هو أول رئيس حكومة لم يستوعب مهامه بل إنه لم يختر وزيرا واحدا ولا يستطيع تغيير أحد، فاشل بلا إرادة، فقط كل الذي استطاعه التمسك بطاقم من حوله يعينونه على الفساد لا أكثر، بلا مشاعر ولديه الاستعداد الكامل أن يظل في المنصب حتى وفاة آخر يمني.
معين ابن الساحات هو عار عليها عار على التغيير وهو الذي ثار على النظام السابق باسم التغيير والقومية والتثوير!!
لماذا اليمنيين حين يفسدون لا يتوقفون حتى وإن صارت ريحة فسادهم مثل جيفة تم القاؤها على الطريق العام.
التحية لكل من يعري هذه الحكومة بالقلم والكلمة والتقارير
مرحلة سوداء من أولها، سلام الله على صوفان والارياني وعبد الغني وباجمال وعلي مجور وباسندوة ليس لأنهم أبرياء تماما وإنما على الأقل لم يزايدوا باسم التغيير والثورة ومحاربة الفساد والعدالة والمساواة والشعارات التي لم تكن سوى حصان طروادة إلى دائرة الفساد الواسعة.