إلى متى سنظل نسمح لعصابة الحوثي بابتزاز الوطن والمواطن ؟
الاعتداء الأخير على الإعلامي مجلي الصمدي ما هو إلا حلقة دموية في سلسلة من الإرهاب والعنف والتطرف ، وعلينا أن نحاصر هذا الفكر القبيح ولفظه من البيوت والمساجد والزوايا ، فاليمن لكل اليمنيين ولا يمكن أن تختزل في سلالة أو طائفة ، ولا يمكن أن تذهب سنوات الثورة التي صاغت الشعب اليمني وصهرته في سبيكة نادرة أدراج الرياح .
التحريض على النائب سيف حاشد وقطران من قبل المأزوم نفسيا علي العماد وحسين العزي ، ثم الاعتداء على مجلي الصمدي ، يعد جرحا آخر على جبين الأحرار ، ولا ندري متى ستتحول هذه العصابة الإرهابية وسلوكها إلى اشمئزاز العالم والتحرك إلى مواجهتها مثلها مثل بقية الجماعات الإرهابية ؟
يستمر عنف هذه العصابة في تصاعد مستمر ، لكن هذه المرة مع الصحفي مجلي الصمدي ، كان بنكهة التفوق العرقي ، كان واضحا من تغريدة العزي قبل الاعتداء وتغريدة علي العماد بعد الاعتداء ، يريدون تطبيع واقع يمكن لأي من أفراد العصابة أن يتصرف كما يشاء وفي الوقت الذي يشاء ، نحن أمام جماعة سادية لا يمكن التعايش معها إلا بقمعها وإجبارها على التعايش تحت حكم القانون .
الاعتداء على كاتب لا يملك سوى قلمه وبتلك الطريقة الفاشية ، يعبر عن السياسة الوحشية الممنهجة لهذه العصابة الإرهابية ، وعلينا ألا نخاطب المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان ولا نصدر البيانات ، بل علينا أن نتحرك بشكل مختلف ، فالإدانات لمثل هذا السلوك الإجرامي عبر البيانات والكتابات ليست كافية ، لابد من أن نتحرك بشكل عملي لمواجهة عصابة الإرهاب ، ولهذا أقترح تكوين جبهة عريضة من اليمنيين تقف صفا واحدا في وجه هذه الأرواح الشريرة .
إن هذه العصابة أوهن من بيت العنكبوت ، ومصدر قوتها نحن ، فهي تقاتل بنا نصفنا الآخر وتمنح نفسها السيادة باستعبادنا ، ولو أن كل واحد منا حمل مخلفاته وألقى بها في وجه كل دعي للسيادة أفاك لكبسناهم في المخلفات والفضلات ، فوقوا أيها اليمنيون وانتصروا لبعضكم البعض ولوطنكم ، فإن هذه العصابة لا تريد لكم سوى العبودية والموت .
إن الاستمرار في العمل مع هذه العصابة أو التقاعس عن مواجهتها يعد أمرا مخزيا في حق كل يمني يتوق إلى التحرر من ربقة الإمامة الفاشية ، فإذا أردنا أن ننعم بدولة تسودها قيم المواطنة وتحكمها أسس العدل والمساواة فلابد من تشكيل تنظيم الأحرار على غرار ما فعله الآباء والأجداد الذين تحرروا وهم قلة ، أما نحن فأكثر عددا وقوة .
لقد قصرنا جميعا في حق الذين تعرضوا للقمع من قبل الصمدي وحاشد وقطران وعبده بشر وآخرين زج بهم في السجون أو أريقت دماءهم في الشوارع والطرقات وعلينا ألا نسمح بتكرار ذلك مع أي مواطن يمني يتعرض للبطش ولابد من وضع حد لهذا الإرهاب ولنجعل من الذين يحرضون علينا هدفا لنا لمحاسبتهم اليوم أو غدا وإن ذلك دين في أعناقنا ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .