منبر حر لكل اليمنيين

المؤتمر الشعبي العام ذكرى تأسيسه ورد اعتباره

9

سعدتُ كثيراً بمضامين أول بيان نوعي لفرع مؤتمرنا الشعبي العام بحضرموت الوادي و الصحراء، الصادر عنه أمس، بمناسبة ذكرى تأسيسه الـ(41)المصادفة اليومَ، بعد غيابه وصمته، بل سباته العميق-كنوم أهل الكهف!!-لنحو(13عاماً)،فعلى ما أذكره آخر اجتماع حضرته لأعضاء الهيئة التنفيذية لفرع مؤتمرنا بالوادي انعقد بأواخر عام 2010م وبعده لم نسمع إلا بأصوات الغربان تنعق على مقره وأكلت الأرضة أبوابه و نوافذه!!

لكن بنفس بيانه أحزنني أكثر عدم ذكر اسم مؤسس وقائد المؤتمر الرئيس و الزعيم الشهيد/علي عبدالله صالح أو على الأقل في ختام بيانه؛ الترحّم على روحه ورفيق دربه الأمين/عارف الزوكا، كما لا يليق به أن يصف نكبة وانقلاب 11فبراير2011م بـ(أحداث2011م !؟!)، لكن أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبدا!! فلم تثنِ أحداث نكبة وانقلاب2011م وما ترتّب عنها من إرادة وعزيمة كوادر وأنصار المؤتمر الشعبي العام، المتجذّرة في تربة أرضها والمتطلّعة لآفاق السماء ولم تطل سنون إنصافه، حتى تحققت نصفته!! ممن ظلمه وخرج وانقلب عليه وتخلّى عن عهد وميثاق الشعب الذي تشاركت كل قواه السياسية بصياغته الوسطية، من بيئتها اليمنية بقيادة رئيسه الزعيم الشهيد الصالح، قبل(41) عاماً و اليومَ؛ المؤتمريون وأنصارهم يحيون ذكراها، لتقييم مسيرة المؤتمر الشعبي العام، تنظيماً وسلطةً و تجميع شتات النكبة ورصّ صفهم و توحيد كلمتهم و قيادتهم الجديدة، حيثما كانوا والتطلع بإعادة الغربلة والهيكلة-التي ننشدها قريباً-لتواكب المتغيرات بمحيطه الجغرافي وبالعالم ولرسم ملامح مستقبل الشعب والوطن ومواصلة مسيرته، بدماء جديدة مقتدرة لعطاء مجتمعها؛ نحو استعادة وتفعيل منظومة الدولة وسيادتها ولينعم المواطنون الصابرون بحياةٍ كريمةٍ و آمنةٍ في كل ربوع البلاد، فضلاً عن سعيه لإنصاف حل القضية الجنوبية والقضية الحضرمية، لينال أبناء حضرموت إقليمهم الذي ينشدونه بكامل صلاحياته أو حكمهم الذاتي، كما أعلن الوعد به، مؤخراً، فخامة الرئيس/رشاد العليمي.

إنَّ إحياء ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام، هذا العام و في ظل هذا المنعطف و مفترق الطرق الذي تعيشه اليمن، بتشخيص وتقييم مواطن القوة و الضعف لمسيرته هي الخطوة الصائبة التي يتطلّع و يطمح إليها كل المؤتمريين ومعهم الوطنيون، بمختلف توجّهاتهم السياسية والمذهبية، مهما اتفقوا أو اختلفوا مع عهد الزعيم، اعترافاً بريادة و قيادة هذا التنظيم واسع الجماهيرية وتجسيدَ مبادئ و قيم ميثاقه الوطني الذي ساهموا بصناعة خيوط إشراقته في 24 أغسطس1982م على أرض واقع اليوم و لم ولن يرد الاعتبار لمؤسس المؤتمر ورئيس الجمهورية الأسبق الزعيم الشهيد/علي عبدالله صالح و بالتالي هذا التنظيم الكبير إلا بمطالبة قيادة المؤتمر و الدولة للمبعوث الأممي في اليمن باستلام جثمانه، من قبل قاتليه واجراء مراسيم تشييعه الرسمية وعكس المطالبة الشعبية برفع عقوبات مجلس الأمن عن القيادي السفير/أحمد علي عبدالله صالح، عاجلاً.
فطوبى لكل المؤتمريين وأنصارهم؛ الذكرى والخطوة التي ينشدها الوطنيون، حيثما كانوا و لن تنسى الملايين من الشعب أدوار الزعيم الشهيد-الحي الصالح؛ في قلوبهم و وجدانهم و ستظل سيرته و مسيرته مصدر قدوة و إلهام، مع استيعاب القيم و المستجدات السياسية الإيجابية، لكل المؤتمريين ومعهم كل الوطنيين من بقية القوى السياسية الحية و المحبة لربوع الوطن، لتحقيق حياة كريمة و آمنة و مزدهرة، ترضي كل شعبنا الطيب و الصابر على الآلام و الأزمات المتواصلة، للآن.

تعليقات