المملكة المتحدة توسع وجودها العسكري في اليمن
يزعم التقرير أن قوات خاصة بريطانية تم نشرها مؤخرًا في هضبة حضرموت النفطية. أفادت صحيفة الخبر اليمني، في 21 أغسطس أن المملكة المتحدة تخطط “لتوسيع” وجودها العسكري في اليمن بهدف الوصول إلى مزيد من الهيمنة على المناطق الغنية بالطاقة في البلاد.
وكتبت الصحيفة نقلاً عن مصادر في مكتب محافظ شبوة عوض بن الوزير العولقي: “بدأت بريطانيا يوم الاثنين الترتيبات لتوسيع انتشارها العسكري في شرق اليمن”.
وقالت المصادر إن السفير البريطاني في اليمن ريتشارد أوبنهايم وعدد من موظفي السفارة عقدوا اجتماعا افتراضيا مع العولقي “خصص لبحث السماح بنشر وحدات بريطانية في عدد من المناطق النفطية”. ويقيم العولقي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويضيف التقرير: “برر السفير البريطاني هذه الخطوة بأنها تعزيز لدولة الإمارات [ووكلائها في اليمن] في إرساء الأمن والاستقرار في المحافظة التي تواجه خطر تنظيم القاعدة”.
وبحسب التقرير، فقد تم نشر قوات خاصة بريطانية في مديرية غيل باوزير في هضبة حضرموت النفطية، قبل أيام قليلة من المكالمة بين العولقي والسفير البريطاني.
وبحسب ما ورد يتم “تأمين” القوات الخاصة البريطانية من قبل القوات العسكرية الإماراتية ومجموعات المرتزقة الموالية لها.
ومن غير الواضح ما هو بالضبط الدافع وراء هذه التحركات الأخيرة من قبل لندن. ويتكهن التقرير بما إذا كانت هذه التحركات هي “جزء من محاولات تحقيق مكاسب في أي اتفاقات سلام مرتقبة، أو ضمن صفقة مع الإمارات لدعم الفصائل المطالبة للانفصال”.
وتحتل الإمارات حالياً موانئ اليمن وحقول النفط والممرات المائية والجزر. وتدعم أبوظبي المجلس الانتقالي الجنوبي، إحدى الحكومات الثلاث العاملة حاليًا في البلاد.
المجلس الانتقالي الجنوبي هو حكومة انفصالية لديها خطط ذات دوافع تاريخية لإنشاء دولة مستقلة في جنوب اليمن، كما كان الحال في الفترة من 1967 إلى 1990.
وقالت صحيفة “الخبر اليمني” أيضًا إن تصرفات المملكة المتحدة تتزامن مع الترتيبات الإماراتية لعقد “مؤتمر تطبيع” في لندن بين المجلس الانتقالي الجنوبي ومسؤولين إسرائيليين.
وإسرائيل متورطة بعمق في الاحتلال الإماراتي للجزر اليمنية. وتعمل إسرائيل والإمارات العربية المتحدة معًا على تحويل أرخبيل سقطرى إلى مراكز استخبارات عسكرية مشتركة.
منذ بدء الحرب التي تقودها السعودية ضد اليمن، قدمت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل للتحالف دعما لوجستيا كبيرا. وإلى جانب القوات البريطانية، يتواجد الجيشان الأمريكي والفرنسي أيضًا في اليمن.
وقد شاركت القوات البريطانية في تدريب قوات التحالف السعودي. في العام الماضي، وصل الفيلق الأجنبي الفرنسي إلى اليمن، بدعوى تأمين منشأة نفط في شبوة مملوكة لشركة الطاقة الفرنسية توتال إنيرجي – والتي يقال إنها تهدف من خلالها إلى السيطرة على موارد الغاز اليمنية.
هدد حركة الحوثيين المتمردة التي تتخذ من صنعاء مقرا لها، بمواجهة كافة القوى الأجنبية، التي تتهمها بنهب الموارد الطبيعية للبلاد.