تحل علينا الذكرى ال41 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام الحزب الرائد والتنظيم السياسي العريق، الذي نشأ يمنياً وعربياً الفكر والمنهج في 24 اغسطس من العام 1982، حزب التنمية والبناء والعطاء ورائد التحولات الجبارة الذي لعب دورًا هامًا في تطور الحياة السياسة اليمنية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد..
في هذا المقال الموجز، سنستعرض بعض من أبرز المنجزات التنموية الخدمية والانمائية التي حققها المؤتمر الشعبي العام في عشرات القطاعات والمجالات على امتداد الخارطة للجمهورية، وسنذكر في هذا الجزء اهم تلك القطاعات وهي كالاتي:
يمكننا الإشارة إلى الجهود التي بذلها المؤتمر الشعبي العام في مجال التعليم العام والتعليم المهني والتقني، تم توسيع نطاق التعليم الأساسي والثانوي، وتم تحسين جودة التعليم كماً وكيفاً عبر تدريب المعلمين وتحديث المناهج الدراسية، كما تم تشجيع التعليم العالي بمستوياته المتعددة من خلال تأسيس وتوسيع الجامعات والمعاهد العليا وكليات المجتمع لاسيما بناء الالف من المدارس، والعشرات من الجامعات والكليات والمعاهد التخصصية..
في مجال الصحة، عمل المؤتمر الشعبي العام على تحسين الخدمات الصحية وتوسيع نطاقها لتشمل المناطق الريفية والنائية، تم بناء المئات من المستشفيات والمراكز الصحية الجديدة، وتم توفير الأدوية واللقاحات اللازمة للحد من الأمراض المعدية والاهتمام المضاعفات بتوسع برامج الصحة العامة والتوعية الصحية وصحة الأم والطفل على امتداد عدد من المديريات في جميع أنحاء الجمهورية.
في مجال البنية التحتية، تم بناء العديد من الطرق والجسور والمطارات والموانئ والمباني الخدمية، مما ساهم في تحسين النقل والتجارة والاستثمار داخل البلاد ومع الدول المنطقة، كما تم توسيع وتحديث شبكة الكهرباء وتوسيع نطاق الخدمات العامة مثل المياه والصرف الصحي، وتطوير كهرباء ومياه الريف.. الخ
في مجال الاقتصاد، سعى المؤتمر الشعبي العام إلى تنويع الاقتصاد اليمني من خلال تطوير وتنمية مصادرها ومن اهمها دعم الاستثمار في القطاعات غير النفطية وزيادة الصادرات، وتم إنشاء العديد من المناطق الصناعية الجديدة واستخراج وإنتاج النفط والغاز والثروات المعدنية، وتم تشجيع الاستثمار الوطني والأجنبي المباشر في قطاع الانتاج والخدمات، كما تم تطوير قطاع السياحة، وتعزيز الصادرات الصناعية والزراعية والسمكية التي وصل تصديرها إلى العديد من دول العالم..
في مجال السياسة الخارجية، لعب المؤتمر الشعبي العام دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات بين اليمن والدول الأخرى وأصبح اليمن يتبوأ مكانه متقدمة يشار إليها بالبنان في المحافل الإقليمية والدولية ، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف، وتم تعزيز التعاون في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، وبما يكفل المصالح الثنائية المشتركة مع الدول الأخرى ومن اهمها توطيد العلاقات مع دول الجوار، والاسهام الفاعل في حفظ الأمن والسلم لخطوط الملاحة البحرية في مضيق باب المندب بجنوب البحر الأحمر..
في مجال السياسة الداخلية، سعى المؤتمر الشعبي العام إلى أحداث تطور كبير في الحياة السياسية اليمنية واهمها تحقيق الوحدة الوطنية اليمنية المباركة وما تلاها من إقرار التعددية السياسية والحزبية والمشاركة السياسية وكفاله الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير وتعزيز حقوق الإنسان وتطور انشطة مؤسسات المجتمع المدني، وتوسع وتنوع الصحافة بمختلف انواعها، وتعزيز سيادة القانون والمواطنة المتساوية التي اصبح فيها الشعب مالك السلطة مصدرها بموجب نصوص الدستور..
وهنا يمكن القول أن المؤتمر الشعبي العام قد حقق العديد والكثير من الإنجازات التنموية في اليمن، التي يفتخر ويعتز بها أبناء الشعب اليمني فقد عمل على ايجاد وتوفير وتوسيع وتطور العديد من القطاعات الحيوية في الدولة ومن اهم تلك المجالات التعليم والصحة والبنية التحتية والاقتصاد والسياسة الداخلية والخارجية، ومع ذلك يجب على المؤتمر الشعبي العام لملمة صفوفه وترتيب أوراقه لمواصلة جهوده ومسؤولياته التاريخية والوطنية المعهودة لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل المنشود فهو الحزب الرائد والعريق الذي يشد أبناء شعبنا اليمني علية آماله وطموحاته وتطلعاته في يمن جمهوري موحد يسوده الدستور والقانون والعدل والمساواة والمواطنة المتساوية والأمن والأمان والاستقرار.
وبكل شموخ ومجد يحق لكل مؤتمري في كل مكان وزمان بأن يفتخر ويعتز عالياً بماضي وانجازات المؤتمر، لأنه نشأ من أجل اليمن أرضاً وانساناً مهما كانت الارهاصات والتحديات الجائرة سيظل القلعة الحصينة للبناء والتنمية والعطاء لمستقبل اليمن الجمهوري الواحد الموحد وثوابته ومكتسباتها الوطنية..
الرحمة والخلود للزعيم المؤسس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربة الشهيد الامين عارف الزوكا وكل شهداء الجمهورية..
المجد لليمن وحضارته العريقة أرضاً وانساناً
تحيا الجمهورية اليمنية
وكل عام وانتم والمؤتمر بخير وعز وشموخ