ارتباكُ الغريب
للمدينة أنيابها
تتسلى بمضغ الغريب
الغريب الذي كنته
مرَّ بي
حين غادرت خوفي
يعد بلاط الرصيف
يطوف المقاهي
ويجلس في صمته المستريب
فتجرح صمت بلادته
نظرتي
أتفحصه في الهزيع الأخير من الشك
مرتبكاً كفه
أحدق فيه
أرى قلقاً
يتشكل في شفتيه
أرى ضجري
حين كنت الغريب.
الغريب الذي كنته
سيغادر فك المدينة
يومًا
سيُربك بالنظرات
الغريب الجديد.
* من ديوان صدر بنفس العنوان سنة 2004