منبر حر لكل اليمنيين

كيف ينظر آل جابر للحثالة الذين اشتراهم بالمال ؟

4

الوطن هو كرامة الإنسان ، فمن باع وطنه فقد باع كرامته ومن باع كرامته يفقد غيرته على أي شيء ذا قيمة في الحياة..

يحكى أن ضابطا بريطانيا صفع مواطنا هنديا على وجهه ، فرد عليه المواطن الهندي بصفعة أشد منها أسقطت الضابط الانجليزي أرضا حتى تمرغت بدلته بالتراب ، نهض الضابط وهو مصدوم من ردة فعل المواطن الهندي ، كيف يتجرأ على صفع ضابط الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس..

نهض مسرعا وذهب إلى قائده يستنجد به لمعاقبة هذا المواطن ، فما كان من القائد إلا أن أعطاه خمسين ألف روبية وطلب منه أن يذهب إلى المواطن ويعتذر منه ويعطيه المال..

لم يتمالك الضابط نفسه وجن جنونه ، أتريد مني أن أعتذر منه على صفعته لي وأعطيه مقابل ذلك خمسين ألف روبية ، فهو لم يهين فحسب ، بل أهان جيش صاحبة الجلالة كله ؟
قال له القائد نفذ ما أمرك به ، فذهب الضابط مكرها واعتذر من الهندي وأعطاه المال ، فأخذه واشترى له منزلا واستثمر الباقي في تجارة وأصبح له خدما وحشما .

بعد فترة من الزمن كان الهندي قد نسي الصفعة ، لكن القائد البريطاني لم ينساها على وجه أحد ضباطه ، فاستدعى الضابط وطلب منه أن يذهب إلى ذلك المواطن ويصفعه بين حاشيته ، فقال له إذا كان قد رد لي الصفعة وهو وحيد وفقير ، فكيف اليوم وقد أصبح غنيا وله حشمه وخدمه ؟

طلب منه القائد أن ينفذ ما أمره به ، فذهب الضابط مكرها واستل يده وصفع بها المواطن الهندي بكل قوة فأوقعه أرضا ولم يحرك ساكنا ، فعاد إلى قائده وهو مندهش ، كيف ذلك ، قال له بالأمس كان فقيرا لا يملك سوى كرامته ويراها أغلى ما يملك فدافع عنها ، أما اليوم فلديه ما هو أهم من كرامته ، إنه المال ، وهنا يتضح لنا لماذا يهين آل جابر كل قيادات الشرعية وإعلاميها ومثقفيها ويحتقرهم ، لأنهم باعوا كرامتهم بمرتب يتقاضونه من آل جابر.

تعليقات