مجلس الأمن يصوت على هدنة سوريا.. وروسيا تفرض تعديلاتها
قالت بعثة الكويت بالأمم المتحدة والتي ترأس مجلس_الأمن الدولي خلال شهر فبراير، إن المجلس سيجري تصويتا اليوم الجمعة (16:00 بتوقيت غرينتش) علىمشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا للسماح بتسليم المساعدات والإجلاء الطبي.
ويتطلب القرار لتمريره تسعة أصوات مؤيدة وعدم استخدام أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، حق النقض.
دي ميستورا: الحاجة ملحة لوقف القصف المأساوي
من جهته، شدد المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي_ميستورا في بيان اليوم الجمعة، على أن هناك حاجة ملحة لوقف إطلاق النار والقصف المأسوي في الغوطة_الشرقية.
وقال المبعوث الأممي إنه يجب السماح بدخول المساعدات الإنسانية بلا تأخير بعد الهدنة في الغوطة.
تعديلات روسية على مشروع القرار الكويتي السويدي
هذا واستخدمت روسيا قوتها وحق النقض في فرض تعديلات على الفقرات التمهيدية لمشروع القرار الكويتي السويدي، مشيرة إلى أن القرار يؤكد أن القوات العسكرية الأجنبية يمكنها فقط أن تعمل في سوريا بالتنسيق مع السلطات الرسمية دون المساس بالمصالح السورية أو سيادتها أو سلامة أراضيها.
ويؤكد القرار على الحاجة لتحسن الظروف الأمنية لضمان مرور آمن للقوافل الإنسانية.
وبحسب القرار يعرب مجلس الأمن عن قلقه العميق للوضع المأساوي الإنساني في الرقة في أعقاب العملية العسكرية هناك، ويؤكد على الحاجة لاستعادة سيادة الجمهورية العربية السورية على المنطقة لضمان دخول المساعدات الإنسانية بصورة تتسم بالكفاءة وبالتوقيت المناسب، مع بذل جهود لإزالة الألغام.
لا ذكر لـ 72 أو 48 ساعة لوقف الأعمال العدائية
هذا وعدلت روسيا أيضاً في محتوي الفقرات الإجرائية الاثنتي عشرة في مشروع القرار السويدي الكويتي، فيما لم يتم التطرق لذكر 72 ساعة أو 48 ساعة لوقف الأعمال العدائية ولتوصيل المساعدات.
.
أما بشأن الغوطة، فبحسب مشروع القرار، يشجب مجلس الأمن القصف من الغوطة الشرقية للمناطق السكنية في مدينة دمشق بما في ذلك المباني الدبلوماسية مع أن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتناحرة حاول حل جميع القضايا بصورة سلمية، ولكن المتطرفين رفضوا هذه المقترحات ويؤكد القرار وبشدة على الحاجة الماسة للتطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية تمشيا مع القرار 2268، كخطوة نحو وقف أعمال عدائية كامل، ويطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية في أسرع وقت ممكن، وممارسة ضبط النفس والعمل من أجل التهدئة الفورية وغير المشروطة للعنف والوقفات الإنسانية المستدامة لمدة 30 يوما على أقل تقدير في جميع أنحاء سوريا لتمكين التوصيل الآمن وغير المعاق للمساعدات والخدمات الإنسانية والقيام بعمليات الإخلاء الطبي لأولئك الشديدي المرض وفقا للقوانين الدولية ذات الصلة.
ويؤكد المجلس أن وقف العمليات العدائية لن ينطبق على قتال داعش وجبهة النصرة وجميع الأشخاص والمجموعات الإرهابية التي صنفها كذلك مجلس الأمن، ويناشد جميع الدول الأعضاء بمنع الدعم المادي والمالي من الوصول إلى الأشخاص والمجموعات المتصلة بداعش وجبهة النصرة وجميع الكيانات الإرهابية الذي صنفها كذلك مجلس الأمن، ويشجب أي نوع من الدعم للنشاطات الإرهابية في الجمهورية العربية السورية.
هذا ويناشد المجتمع الدولي بدعم التهدئة والاستقرار في سوريا والسماح بالوصول الإنساني الى مخيم الركبان للأشخاص النازحين داخل سوريا
هذا ويؤكد المجلس على الحاجة لدعوة ممثلي الشعب السوري للمشاركة في أعمال فريق العمل الإنساني التابع لمجموعة الدول الداعمة لسوريا.
اليونيسف: الكلمات انتهت أمام هول المأساة
إلى ذلك أصدرت منظمة اليونيسف الأممية بياناً من دون أي كلمات حول ما يجري في الغوطة، وقالت خيرت كابالاري، المديرة الإقليمية لليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط في مطلع البيان “ليس هنالك كلمات بإمكانها أن تُنصف الأطفال القتلى وأمهاتهم وآباءهم وأحباءهم”.
واعتبرت المنظمة في ملاحظة على هامش البيان أنها لم تعد تملك الكلمات لوصف معاناة الأطفال، وحدة الغضب.
وتساءلت المنظمة إن كان لا يزال لدى أولئك الذين يلحقون الأذى بالأبرياء كلمات لتبرير أعمالهم الوحشية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد الخميس، جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع المأساوية لمنطقة الغوطة الشرقية في سوريا.
وقال مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة، في شهادة من مكتبه في جنيف، إن 80% من سكان الغوطة الشرقية يعانون من نقص الطعام والمياه والكهرباء. وأعلن أن غارات النظام على الغوطة الشرقية أسقطت 370 قتيلا و1500 جريح.