الشاعر والباحث يونس اليماني في “خواطر موفد” عن “دار فكرة” بالقاهرة
صدر للباحث والأديب اليمني يونس نعمان اليماني ديوان شعره الثاني والذي حمل عنوان “خواطر موفد” عن دار فكرة للنشر والتوزيع بالعاصمة المصرية القاهرة، وهو العمل الشعري الثاني بعد ديوان “دروب شتى” الذي صدر قبل أكثر من عامين عن مؤسسة أروقة للنشر بالقاهرة.
وقد حمل الكتاب مقدمة للكاتب نفسه جاء فيها:
قَدْ لَا نَسْتَطِيعُ الْعَيْشَ فِي أَكْثَرَ مِنْ بِيئَةٍ، وَلَا يُمْكِنُنَا الْقِيَامَ بِكُلِّ تَجْرِبَةٍ قَامَ بِهَا غَيْرُنَا، وَلِكِن بِإِمْكَانِنَا أَن نَّعْرِفَ كَثِيرًا مِمَّا خُفِي عَلَيْنَا، فَنَخْتَرِقَ حَوَاجِزَ الْمَكَانِ، وَنَتَجَاوِزَ سَاعَاتِ الزَّمَانِ، وَنَخْرُجَ مِنْ أَسْرِ الْعَادَةِ، وَمَكْرُورِ الْمَأْلُوفِ الَّذِي اعْتَدْنَا عَلَيْه، وَنُوَسِّعَ مَا ضَاقَ مِنْ آفَاقِنَا عَنْ طَرِيقِ قِرَاءَةِ الْكُتُبِ، وَالْاطَّلَاعَ عَلَى مَا سَطَرَهُ الْآخَرُونَ.
إِنَّ الْكِتَابَ لَيْسَ مُجَرَّدَ أَوْرَاقٍ مَجْمُوعَةٍ كَمَا يَظُنُّ الْكَثِيرُ بَلْ هُوَ أَفْكَارٌ مَبْثُوثَةٌ وَإِن امْتَزَجَتْ بِالْهَزَلِ أَحْيَانًا لِلتَرْوِيح عَنِ النَّفْسِ، فَالْأَفْكَارُ إِن لَمْ نُقَيْدْهَا بِالْكِتَابَةِ ضَاعَت وَلَنْ تَعُودَ، يَقُولُ أَحَدُ الْمُفَكِّرِينَ فِي وَصْفِ الكِتَابِ: “إِنَّكَ حِينَ تَحْمِلُ كِتَابًا فَإِنَّكَ تَحْمِلُ عَقْلَ صَاحِبِهِ”، وَقَالَ آخَرُ: “إِنَّنَا لَا نَسْتَطِيعُ أَن نَّضِيفَ أَيَّامًا إِلَى حَيَاتِنَا وَلِكِن بِإِمْكَانِنَا أَن نَّضِيفَ حَيَاةً إِلِى أَيَّامِنَا وَذَلِكَ عَنْ طَرِيقِ الْقِرَاءَةِ”.
خَوَاطِرُ مُوفَدٍ هِيَ محطات من مُعَانَاة طَالِبٍ يَمَنِيٍّ أُوفِد لِلدِرَاسَةِ إِلَى الْخَارِجِ وَكُلُّهُ أَمَلٌ أَن يَعُودَ لِوَطَنِهِ بعد إكمال الدراسة ليرد له الجميل ، وَلَكِن شَاءَتِ الْأَقْدَارُ أَن تَعْصِفَ الْحَرَبُ بِكُلِّ آمَالِهِ لِتَسْتَحِيلَ مِنْحَتُهُ إلى مِحْنَةٍ وَدِرَاسَتُهُ إِلَى مَأْسَاةٍ، وَبَحْثُـهُ عَنِ الْعِلْمِ إِلَى بَحْثٍ عَنْ عَمَلٍ!
يونس نعمان اليماني هو طالب دكتوراه في الدراسات اللغوية العربية، جامعة ابن طفيل، في دولة المغرب، ولديه ماجستير في اللسانيات العربية والإعداد اللغوي، من جامعة ابن طفيل ، المغرب ، 2019 م ومعيد في قسم اللغة العربية بكلية الآداب، جامعة إب، اليمن ،2011-2014م.
ويعد الشاعر يونس من الشباب المجيدين للشعر الفصيح ويكتب ألوان أخرى وهو ابن أسرة أدبية لها باع طويل في العلوم واللغة والشعر الفصيح والشعبي، إضافة لدراسته العليا في نفس المجال.