منبر حر لكل اليمنيين

هل الحوثي أقوى من التحالف والشرعية؟ ماهي الفترة الزمنية التي يريدها العليمي لاستعادة الدولة؟

44

إعلان نقل السلطة من هادي إلى العليمي نص على ” بناء يمن جديد والحفاظ على النسيج الاجتماعي ووقف نزيف الدم وتجسيدا لأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر والحفاظ على وحدة شعبنا في دولة مدنية تحقق الشراكة الواسعة والتوزيع العادل للثروات وتحقيق السلام الشامل والدائم ، وقبل ذلك كان التحالف العربي منذ تسع سنوات قد أعلن أنه تدخل في اليمن بهدف إنهاء انقلاب الحوثي واستعادة الشرعية ، فهل بالإمكان يقدم لنا رشاد العليمي ومجلسه القيادي خطة عمل مزمنة نستطيع أن ننتظره خلالها لاستعادة الدولة ، بدلا من هذه الازمنة المفتوحة ؟

لا نريد من الإعلام أن يشغلنا بزيارات العليمي ، مثلما شغلنا بالأمس بمنجزات التحالف وإحصاء الغارات والبطولات التي دمرت الحوثي ولم نجد سوى تدمير البنية التحتية وقتل المدنيين ، لا نريد أن تحاط فترة العليمي بالسرية ، مثلما أحيطت عمليات التحالف بالسرية ، واتضح أن الأهداف المعلنة تخفي وراءها أهدافا خفية وظل الإعلام يصرف انتباهنا إلى قضايا أخرى وسط غياب للمعلومات حول النتائج والسقف الزمني لذلك .

ما نريده من العليمي أن يضع للشعب اليمني خطة مزمنة للإنجاز والفترة التي يريدها لإحداث استقرار وسلام دائم في اليمن ، ولا نريد من الإعلام أن يضللنا بزيارات العليمي ولقاءاته بالسفراء التي ليست من اختصاصه ، بل من اختصاص سفيرنا في الرياض أو وزير الخارجية ، وعليه أن يفصل بين وجوده ووجود السفير اليمني في مكان واحد ، لا يعني ذلك أنه يتخلى عن دوره كرئيس لمجلس القيادة ويقوم بدور السفير أو وزير الخارجية .

فبعد هذه المدة الزمنية التي قضاها التحالف في اليمن ، يجعلنا نتساءل حول جدوى الحرب التي قادها التحالف ، وكذلك بعد مضي سنة وأربعة أشهر نتساءل عن الجدوى من وجود مجلس القيادة الرئاسي ، والجواب كفيل بفضح هذه المسرحية للتغطية على دعم الحوثي والتنازل له عن كل شروطه ، التي ينبغي أن تكون شروط الشعب اليمني وليس القوى الانقلابية .

كان تحالف دعم الشرعية كذبة اخترعتها السعودية وهي التي اخترعت كذبة مجلس القيادة ، ولهذا نريد منها ومن مجلسها سقف زمني محدد لاستعادة الدولة ، فنحن أمام سؤال يطرق الآذان الواعية باستمرار وجوابه واضح بعد تسع سنوات من التدخل في اليمن ، هل يصدق عاقل أن من جاء لإنهاء انقلاب الحوثي في صنعاء ، أن يذهب إلى سقطرى وحضرموت وشبوة وأبين ، نحن مقتنعين بأنهم لم يجيئوا لإنقاذ اليمن ، لكن من يقنع لنا المرتزقة الذين لا يقلون عمالة عن مرتزقة إيران !.

ولا نريد أن يظل الكلام عن إنجازات مجلس القيادة مثل الحديث عن منجزات التحالف ، كلام إعلامي يستر في واقعه سعيا سعوديا إماراتيا لضرب الدولة اليمنية وضرب الوحدة الوطنية ، والميدان هو الحكم ووقائعه تثبت أن السعودية والإمارات دمرتا اليمن ، ساعدها على ذلك عدوان الحوثي على الدولة وكذلك تبعية المرتزقة وتماهيهم مع أطماعهما وتخلي الصف الجمهوري عن واجباته في الدفاع عن وجوده ووجود اليمن كدولة عضو في الأمم المتحدة .

تعليقات