تنفس مانشستر سيتي الصعداء بخروجه من مأزق إشبيلية الإسباني
تنفس مانشستر سيتي الصعداء بخروجه من مأزق إشبيلية الإسباني في مباراة السوبر الأوروبي..
بالواقع العملي كان في وسع المهاجم المغربي يوسف النصيري الإجهاز على السيتي في مرتدات الشوط الثاني..لكن:
– إشبيلية كان همه الوحيد منع السيتي من ممارسة اللعب المفتوح..
– إشبيلية لم يلعب بعقلية الانتصار..و لو تفطن لثغرات وسط السيتي العقيم و عمقه الدفاعي السقيم و جازف قليلا لسجل أهدافا..
– إشبيلية كانت نواياه واضحة.. اللعب على إيقاع التعادل..ثم انتظار لقطة بطولية من ياسين بونو في ركلات الترجيح..
فريق بيب غوارديولا كان سيئا جدا على مستوى تطوير الإيقاع..
هذه المرة أصيب خط وسطه بشلل.. لأن تحريك الكرة في المساحات الفارغة اصطدم بخط وسط إشبيلية الضاغط على بناء السيتي..
هذه المرة في غياب جون ستونز عانى عمق الوسط من ارتجاج على مستوى الزيادة من الخلف (فلسفة غوارديولا الخالدة)..
غاب القزاح المائل برناردو سيلفا و كيفن دبروين فتآكل الوسط..و لم يستطع كوفاسيتش من القيام بالواجبات الهجومية..
كانت أكبر غلطة في هذا الطرح أن المحور الدفاعي رودري جازف بالتقدم لتأدية أدوار كوفاسيتش..فظهر العمق مكشوفا و مفضوحا..
الغلطة التي كادت تكلف غوارديولا اللقب كانت في تموضع أكانجي..الذي فوجئ بأن عليه القيام بنفس أدوار ستونز..لكن مؤهلات اللاعب لا تتماشى مع هذه الفلسفة التكتيكية..
بالمر كان الشمعة المضيئة في خط هجوم السيتي..كان بالمر ذكيا في تحركاته نحو العمق الهجومي لاستغلال الرقابة التي فرضت على الوحش إيرلنج هالاند..
بالمر هذا قد يجبر بيب على تغيير خريطته الحرارية..لأنه بالفعل شاب مؤهلاته الفنية أكثر من مؤهلات هالاند..
بالمر أنقذ السيتي من كابوس إشبيلية في وقت مثالي..لكن الفريق الأندلسي كان يلزمه شجاعة رد الفعل..
السيتي عانى من كلاسيكية إيقاع خط وسطه و تراجع منسوب النجاعة الهجومية.. فشل في تطوير الهجمة..و في تحرير هالاند من الكماشة الدفاعية..
هالاند هذا يفقد حاسة شم الأهداف في النهائيات لأسباب تتعلق غالبا بالأدوار التي يفرضها عليه غوارديولا..
و مع هالاند لنا وقفة قادمة إن كان في العمر بقية..
عموما ركلات الحظ الرمادية خذلت إشبيلية.. و ليس لمدرب إشبيلية أن يلوم إلا نفسه..
17/8/2023