“هانس” يعزي أسرة مؤيدي ويبارك اطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة ويستنكر التلويح بالحرب
قدم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ إحاطته حول الشأن اليمني أمام مجلس الأمن، حيث وضح آخر المستجدات وجهوده في الوساطة من أجل التوصل إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي وكيف أنه يحاول أن يضع اليمن على مسار إنهاء النزاع بشكل مستدام.
في احاطته أدان اغتيال موظف برنامج الأغذية العالمي مؤيد حميدي في محافظة تعز في 21 تمُّوز/يوليو المنصرم. وحذر من استهداف العالمين في المجال الانساني والاغاثي وهو أمر غير مقبول حسب قوله، كما قدم نعيا باسم الامم المتحدة، مؤكدا أيضا أنه يشهر بارتياح لاطلاق سراخ 5 من موظفي الأمم المتحدة، ممن كان قد تم اختطافهم في أبين في شباط/فبراير 2022، كما أدان عملية ابقاء على بعض الموظفين.
كما ذكر بقوله: “دعونا لا ننسى محنة المحتجزين على خلفية النزاع الذين يتجرعون ألم الفراق عن أحبائهم وذويهم. وأحث الطرفين على الاستمرار في العمل عن كثب مع مكتبي لتحقيق هدف إطلاق سراح المحتجزين دون شروط وعلى أساس مبدأ “الكل مقابل الكل.” وفي هذا الصدد، أتطلع لإحاطة أمة السلام الحاج من رابطة أمهات المختطفين.
أيضا وضح بعض تحركاته ولقاءاته بجميع الأطراف بما فيهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وغيره من كبار المسؤولين اليمنيين ومسؤولين سعوديين رفيعي المستوى، وذهابه إلى مسقط ولقائه ممثل مليشيا الحوثي وآخرين عمانيين، مشيرا إلى أن الجميع على استعداد لعملية السلام لكن ينقصهم ترجمة ذلك إلى واقع عملي.
هانس أوضح أن هناك تهديدات علنية بالعودة إلى الحرب، وهو خطاب لا يساعد في المحافظة على بيئة مواتية لوساطة مثمرة حسب ما جاء في الاحاطة، داعيا الطرفين إلى الامتناع عن التصعيد الخطابي وإلى الاستمرار في استخدام قنوات الحوار التي أنشأتها الهدنة من خلال لجنة التنسيق العسكري والبناء على هذه القنوات لخفض تصعيد الحوادث.
ولك ينس التطرق إلى الوضع الاقتصادي الذي يزداد تدهورًا، حيث أن الطرفين حسب قوله لا زال يلجأ إلى تطبيق تدابير اقتصادية عدائية بهدف إضعاف الطرف الآخر، إلا أن هذا السلوك يؤدي لتأذي المدنيين في المقام الأول، ويفاقم من زعزعة الثقة.
ومما جاء في احاطته بأن الحكومة لا تزال غير قادرة على تصدير المنتجات النفطية التي تمثل المصدر الأساسي لإيراداتها، وما زالت تجارة السلع والخدمات بين أجزاء اليمن المختلفة محدودة بسبب القيود وفرض الرسوم والضرائب الباهظة، واستمرار فقدان الخدمات الضرورية والانسانية بسبب نقص الوقود، وانقطاع الكهرباء في عدن لمدة 18 ساعة في اليوم في جو الصيف الحار الخانق.
وختم بقوله في احاطته: “يظل التوسع في الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء شاغلاً مُلحًا من أجل تخفيف عن بعض الضغط على المدنيين.