قيود حوثية جديدة لتحويل المدارس الأهلية إلى بؤر طائفية
أقرت ميليشيا الحوثي الإرهابية عددا من القيود التعسفية لتجديد تراخيص المدارس الأهلية الموجودة من قبل، أو منح الموافقة لطلبات الترخيص الجديدة، بهدف تحويل التعليم إلى أداة لملشنة المجتمع.
وكشفت وثيقة صادرة عن إدارة التعليم الأهلي والخاص بمكتب التربية والتعليم بمحافظة صنعاء، عن عددا من المعايير التي وضعتها المليشيات لتقييم المدارس، واجتيازها شرط أساسي لتجديد التراخيص، أو تفادي الغرامات المالية الباهظة.
وبحسب الوثيقة التي حصلت وكالة خبر على نسخة منها فان تلك الشروط تمثلت في تفعيل اليوم الثقافي من كل أسبوع والذي تحدده المليشيات لاستماع الطلاب والمدرسين لمحاضرات زعيم المليشيات الارهابية، في يوم الأربعاء من كل أسبوع، إضافة إلى التزام المدرسة بتفعيل المناسبات الطائفية مثل يوم الولاية والغدير والشهيد والصرخة وغيرها من المناسبات الدخيلة.
كما أظهرت الوثيقة ان من بين تلك المعايير تفعيل الصرخة في الطابور الصباحي، في مقابل تغافل النشيد الوطني، أو تحية العلم، إضافة إلى الزام المدارس بغرس مفاهيم ما يسمى بالهوية الإيمانية، التي تعد بمثابة خارطة طريق لغسل أدمغة الطلاب وترسيخ أحقية الكهنوت الحوثي بالحكم.
كما اشترطت المليشيات على المدارس تعيين مشرف او مندوب ثقافي يتم ترشيحه من قبل مليشيات الحوثي، كموظف مقيم في المدرسة ومشرف على تنفيذ الأنشطة الطائفية.
وتضمنت الشروط الحوثية مشاركة المدارس في دعم القوافل للمجهود الحربي، وزيارة مقابر قتلى المليشيات، ومنح المليشيات مقاعد مجانية لأبناء القيادات وأسر القتلى، والمشاركة في معرض الذكرى السنوية للصريع حسين الحوثي.
وبينت الوثيقة أن المليشيات ألزمت المدارس بمشاركة المدير والوكلاء والمدرسين في دورات ثقافية، والمشاركة في التوعية والتحشيد بالتحاق الطلاب في المراكز والمعسكرات الصيفية التي تنظمها المليشيات.
وأجبرت المليشيات المدارس الخاصة والأهلية على تضمين مواد التعبئة الطائفية مفاهيم تتعلق بغرس محبة ما يسمى بال البيت ومندوبيهم في اليمن حسب زعمهم أسرة الحوثي والمنتمين للسلالة التي تقود المليشيات.