مغول العصر
العزي قال: طلاق يا الراتب طلاق، والآخر يقول: الشعب اليمني لا يعتمد على الرواتب، أما كاهن المسجد المجاور لمسكني فيقول بكل غباء: الموظفون شوية كسالى راكنين على الدولة والواجب يتجهوا للزراعة والتجارة، ومنافقو السلطة يهاجمون الموظف الشريف المطالب بحقه بأقذع الأوصاف.
هؤلاء مغول العصر.
مسؤول وقح يستلم مخصصات مليونية شهرية ثم يقف بين الموظفين المنقطعة مرتباتهم واعظا ليحدثهم من أن صمودهم وطنية وأن صبرهم له أجر عظيم
هو يعلم جيدا أن نفقاته الشهرية تتجاوز خانة الستة أصفار بأشواط ومراحل كبيرة لكنه لا يخجل من أن يصرف نصف مرتب هزيل للموظف كل ٤ أشهر
إنها وقاحة بلا حدود.
المطالبة لابد أن تكون بصرف مرتبات جميع الموظفين بلا استثناء وهنا تكمن قوة وعدالة القضية
لايصح تجزئة هذه المطالبة لأن هذا ما تريده السلطة ولا يصح القبول بحلول ترقيعية، ولكن يجب على بقية الموظفين المنقطعة مرتباتهم أن يتحركوا عمليا من أجل المطالبة بمرتباتهم كما يفعل زملاؤهم المعلمين
الموظفون جيش مدني كبير يملك قوة لا يستهان بها في حال توحدت جهودهم ولقد حان الوقت من أجل انتزاع حقوقهم المالية ممن يتهرب من الوفاء بها.