تحليل حول مبارأة الهلال والنصر السعوديين.. والدوري الانجليزي
* أعرف أن أعصابكم منهكة لا يمكن الضغط عليها بتحليل مستفيض..لذا سألخص المباراة الماراثونية بين الهلال و النصر في النقاط التالية:
* لماذا فاز النصر؟
1/ ظهر النصر بحماس و انفعال منظم.. و لأن كاسترو هذه المرة راعى جيدا عملية التأطير النفسي.. فإن الرسم التكتيكي الذي اعتمده بصنع كثافة عددية في الوسط كان فعالا دفاعيا و ناجعا هجوميا..
2/ الحس التهديفي العالي للدون كريستيانو رونالدو و نجاعته التي صنعت الفارق بفضل تمركزه المثالي تحت قلبي دفاع الهلال المرتبك.. ثم بفضل تضحياته الكثيرة دفاعا و هجوما.
3/ أسلحة الانقضاض و الضغط.. و قد برزت تحديدا في الأدوار المزدوجة لثنائي محور الوسط بروزوفيتش و فوفانا و بدرجة أقل ساديو ماني..
4/ في ظل النقص العددي اختار النصر أن يتحدث بلغة تكتيكية دفاعية مفهومة و منضبطة.. مع الاعتماد على المرتدات الخطيرة في عمق دفاع الهلال.
5/ النقص العددي لعب دورا محوريا في فوز النصر.. لأن لجوء النصر إلى شاكلة 4/4/1 أغلقت العمق تماما و أبطلت مفعول الكرات الهلالية البالونية..
لماذا خسر الهلال و قد كان قريبا من تكفين النصر بعد التقدم بهدف.. ثم مع النقص العددي للنصر؟
1/ كلاسيكية التحضير البطيء من منتصف الملعب.. و غياب تكامل الأدوار مع خط الهجوم.
2/ كان الهلال مذبوحا في الهجوم لعدم تواجد رأس حربة تقليدي يستغل نقاط ضعف عمق النصر الدفاعي.
3/ تشابه الأدوار و ازدواجيتها بين مالكوم و سالم الدوسري.. منح دفاع النصر فرصة تنظيف المنطقة أولا بأول.
4/ الشلل الواضح في الجهة اليسرى حيث ياسر الشهراني الذي تحول إلى نقطة ضعف لم يحرك إزاءها جيسوس ساكنا إلا بعد خراب مالطا.
5/ إصرار لاعبي الهلال على إرسال كرات بالونية في عمق دفاع النصر رغم غياب مهاجم العمق الحقيقي.
اندفع الهلال للهجوم و لم يهاجم..و الفارق أنك عندما تهاجم تخلق فرصا و لو باللجوء للتسديد..لكن هجمات الهلال المكشوفة كانت تتحطم أمام بوابة نواف العقيدي و دفاعه.
في الواقع كان في وسع النصر إنهاء المباراة منطقيا من الشوط الأول و حتى منتصف الشوط الثاني.. لولا تألق الحارس المصاب محمد العويس الذي كان فدائيا غطى كثيرا على عيوب الدفاع و الوسط.
الدوري الإنجليزي لا يعترف بخاصية جس النبض .. ادخل في الموضوع على طول و إلا سترمى في الوحل..
قدر تشيلسي و ليفربول الرمادي أنهما يتواجهان في الجولة الأولى دون المرور بجولات تسخين..
قدرهما وهما يمران بمرحلة انتقالية أن يدفع أحدهما فاتورة الشكوك و الهواجس دون مقدمات..
قد لا تكون أجواء أول مباراة مشحونة بالقلق و التوتر..لكن في دوري إنجليزي الفوارق فيه متقاربة مهم جدا أن تبتعد عن شر الهزيمة مع فاصل من الغناء..
تشيلسي أبرم الكثير من الصفقات..و الأجواء الغائمة التي لفت الفريق الموسم الماضي لم تعد كما كانت مع بوتشيتينو..
ليفربول هو الآخر تخلى عن لاعبين و جلب آخرين..و مع ذلك جماهير الريدز تضع أياديها على قلوبها تخوفا من تكرار تجربة الموسم الماضي المؤلمة..
هذا هو الدوري الإنجليزي لا يمنحك فرصة للدخول في الأجواء تدريجيا..
تشيلسي و ليفربول في ستامفورد بريدج الليلة..ما هذه البداية العاصفة الأشبه بأعاصير الكاريبي؟
- من صفحته على فيس بوك.